2016-10-29 12:59 AM شنت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني، مسنودة بغطاء جوي كثيف وفرته طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، هجوما واسعا على مواقع ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، في عدد من الجبهات بمديرية نهم، شرق العاصمة اليمنية. وقال المركز الإعلامي للمقاومة – نقلا عن مصدر عسكري ميداني - إن معارك عنيفة اندلعت عقب الهجوم، واستخدم فيها الجانبان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مشيرا إلى أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الميليشيات، فيما استشهد اثنان من القوات الموالية للشرعية. وأضاف أن المواجهات تركزت في منطقة الحول، تمكنت خلالها وحدات الجيش الوطني من استعادة السيطرة على مواقع إستراتيجية، بعد أن أرغمت الانقلابيين على التراجع مسافات طويلة، بسبب كثافة النيران. غطاء جوي أشار المركز إلى أن مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية استبقت المواجهات وشنت قصفا مكثفا على مواقع الانقلابيين، مضيفا أن الغارات التي بلغ عددها 20 غارة استهدفت مواقع وآليات لمسلحي الجماعة المتمردة في مناطق الحول، والبطنة، ومسورة، وبران، وجبل حريم. كما أسفرت الغارات عن تدمير دبابتين ومدرعة وأربعة مدافع وخمسة رشاشات ثقيلة وثلاثة أطقم عسكرية. وتابع المركز أن 12 مسلحا قتلوا وأصيب 22 آخرون جراء الغارات، وأن جثث القتلى لا تزال ملقاة على الأرض، حيث أحجم الانقلابيون عن انتشالها. وكشف المركز عن استشهاد ثلاثة من عناصر الشرعية، بينهم مسؤول التوجيه المعنوي لقوات اللواء 314، العقيد منصور سيف. تقدم سريع أكد المركز أن الانقلابيين اضطروا إلى التراجع والانسحاب من عدة مواقع إستراتيجية، تحت ضغط قوات المقاومة الشعبية، وأن الثوار استعادوا السيطرة على مناطق جبل النفاحة، وجرف اليلع، وجبل ريمان، وبسبب التقدم السريع لقوات المقاومة اضطر الانقلابيون إلى الانسحاب دون أن يتمكنوا من سحب آلياتهم وعتادهم العسكري، حيث غنم الثوار كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى دبابتين ومدرعة وأربعة مدافع وخمسة رشاشات ثقيلة وعدد من الأطقم العسكرية. وتحسبا من قيام الميليشيات بحركة التفاف على قوات المقاومة، قال المركز إن الجيش الوطني نشر عددا من نقاط المراقبة على مداخل المواقع التي تمت استعادتها، كما تم وضع مدافع ودبابات على مواقع إستراتيجية لمنع تقدمهم.