أعلنت موسكو أن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف سيزور إسرائيل في العاشر من الشهر المقبل حيث يلتقي نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس رؤوفين ريفلين قبل أن يتوجه إلى الأراضي الفلسطينية في اليوم التالي للقاء الرئيس محمود عباس. وذكرت الحكومة الروسية في بيان أن برنامج زيارة مدفيديف لإسرائيل يشمل «بحث جملة من القضايا الملحة في العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون بين موسكو وتل أبيب في ميادين التجارة والاقتصاد والاستثمار والعلوم التقنية والابتكاريات والتبادلات الإنسانية»، ليصار في ختامها إلى التوقيع على عدد من الاتفاقات الثنائية بين الوزارات والمؤسسات المعنية. وأشارت الحكومة الروسية إلى أن مدفيديف سيتوجه إلى رام الله في اليوم التالي حيث سيعقد محادثات مع عباس، ويجول في المواقع التعليمية والثقافية المشيدة بدعم روسي. وأضافت أن الزيارة ستتيح «ضبط الساعات» وتنسيق المسائل المطروحة على أجندة العمل الثنائي، بما فيها سير تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين الجانبين في آذار (مارس) 2016 في إطار الجلسة الأولى للجنة الحكومية الروسية- الفلسطينية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي». وأكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في تصريح في القدس أمس، استمرار موسكو في المشاورات مع إسرائيل والفلسطينيين لعقد قمة ذات مضمون بين قادة الجانبين في موسكو. وأضاف: «تقبل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي فكرتنا بشكل إيجابي لجهة المبدأ، فيما نحن من جانبنا لا نسعى إلى استعجال هذا اللقاء، بل ننتظر حلول الوقت المناسب له». وتابع: «لا بد من التحضير الكامل للقاء كهذا بما يخدم إحراز النتائج المرجوة نظراً لحساسية الأمر بالنسبة إلى الجانبين، وهذا ما يسوّغ وجودنا الآن هنا في القدس للتحضير المسبق والاتفاق على معايير اللقاء بين الجانبين، فيما تقتصر جهودنا حتى الآن على الاتصالات الديبلوماسية، إذ إن هدفنا الرئيس من وراء مساعينا يتلخص في استئناف التسوية السياسية التي من الأجدى إعادة انطلاقها في أقرب وقت ممكن». وختم بالقول: «دعونا أخيراً إلى مؤتمر دولي للتسوية في الشرق الأوسط، وفكرتنا حظيت بموافقة مجلس الأمن، فيما أكدنا حينها أننا لن نمضي في التحضير لتنظيم انعقاد المؤتمر الدولي قبل استئناف الحوار المباشر بين إسرائيل والفلسطينيين».