تنظم جمعية البحرين لمكافحة السرطان اليوم السبت «مهرجان المشي السنوي» ضمن حملتها لنشر الوعي بهذا المرض لدى مختلف شرائح المجتمع البحريني، وتشجيع الناس على اتباع نمط غذاء وحياة صحي وممارسة النشاط البدني. وأوضحت الجمعية أن المهرجان سينطلق الساعة الخامسة والنصف من مساء غد السبت في ضاحية السيف، على أن يبدأ التجمع في فندق ريتز كارلتون عند الساعة الثالثة والنصف عصراً، وذكرت الجمعية أن الدعوة مفتوحة لكل الفئات العمرية والمؤسسات والوزارات للمشاركة في هذا الحدث السنوي. ويأتي مهرجان المشي هذا في وقت تتكاتف الجهود في كل دول العالم في شهر أكتوبر من كل عام للتوعية بمرض السرطان، وخاصة سرطان الثدي، والطرق التي تقلل من مخاطر الإصابة به، وتحفيز النساء على الكشف المبكر عنه. ويتوج مهرجان المشي فعاليات الحملة السنوية للتوعية بسرطان الثدي والتي كانت الجمعية أطلقتها منذ بداية شهر أكتوبر الجاري وتضمنت مجموعة من البرامج والأنشطة من بينها تقديم محاضرات توعوية وتثقيفية لطلبة المدارس والجامعات والوزارات ومؤسسات القطاع الخاص إضافة إلى توزيع الكتيبات والمطويات التعريفية والملصقات ذات الصلة. وفي هذا السياق صرح الدكتور عبدالرحمن فخرو رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لمكافحة السرطان بأن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن سرطان الثدي يأتي على رأس أمراض السرطان التي تصيب الإناث في العالم حيث تم تسجيل 418 ألف حالة إصابة في عام 2012 وهو ما يعادل 25% من مجموع حالات الإصابة بالسرطان بين النساء. وقال «تشير الإحصائيات الرسمية والصادرة عن سجل السرطان الوطني في مملكة البحرين إلى أنه في عام 2014 تم رصد 746 حالة جديدة لكل أنواع السرطانات من بينها 309 حالات بين الذكور و437 بين الإناث ضمنها 178 إصابة بسرطان الثدي، أي بنسبة 40% من إجمالي السرطانات التي تصيب الإناث». وتابع الدكتور فخرو «وفقا لذلك يتصدر سرطان الثدي رأس القائمة، ويليه سرطان القولون ثم الغدة الدرقية ثم الرحم ثم المبيض، ومن المرجح أن يستمر هذا المعدل في الصعود للعقود القادمة». وأشار الدكتور فخرو إلى أن برامج التوعية حول سرطان الثدي والسرطانات بكل أنواعها قد حققت نجاحا وذلك بفضل تكاتف المجتمع بكل فئاته وبدعم وتعاون من الوزارات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، ولفت إلى أن هذه البرامج أصبحت ضرورية لنشر الوعي وتوحيد الجهود للكشف المبكر عن السرطان والتعامل معه والتقليل من ضحاياه. وثمن د. فخرو الدور الكبير الذي يقوم به المتطوعون في جمعية البحرين لمكافحة السرطان والفرق العاملة وكل شرائح المجتمع لمحاربة هذا المرض العضال، وطالب في ذات الوقت بمزيد من الدعم للجهود التي تقوم بها الجمعية لتتمكن من تقديم خدمات أوسع لمساعدة مرضى السرطان والوصول إلى مجتمع صحي أفضل.