×
محافظة المنطقة الشرقية

جامعة نجران تقبل 300 مرابطاً من القوات العسكرية بدون رسوم

صورة الخبر

ارتكب الانقلابيون الحوثيون في اليمن جريمة كبرى وأطلقوا صاروخا بعيد المدى على منطقة مكة المكرمة. وقالت قيادة التحالف في بيان انه تم «اعتراض صاروخ باليستي أطلقته المليشيات الحوثية من محافظة صعدة»، معقل المتمردين في شمالي اليمن «باتجاه منطقة مكة المكرمة»، وأن «وسائل الدفاع الجوي تمكنت من اعتراضه وتدميره على بعد 65 كلم من مكة المكرمة من دون أي أضرار». وقد أثارت جريمة الحوثيين موجة غضب عارم في العالم العربي على المستويات الرسمية والشعبية. وعبر مجلس التعاون الخليجي عن «إدانته واستنكاره الشديدين لاستهداف جماعة الحوثي-صالح مكة المكرمة بصاروخ باليستي». وقال الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني إن دول مجلس التعاون «تعتبر هذا الاعتداء الغاشم الذي ضرب بعرض الحائط حرمة هذا البلد، مهبط الوحي وقبلة مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، استفزازا لمشاعر المسلمين». وذهب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أبعد من ذلك، بتوجيهه الاتهام إلى إيران، وقال في تغريدة على تويتر: «النظام الإيراني يدعم جماعة إرهابية تطلق صواريخها على مكة المكرمة... هل هذا النظام إسلامي كما يدعي؟» وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في تدوينته: استهداف مكة المكرمة ليس كسرا للعهود والمواثيق فحسب, بل هي ام الجرائم وأم الكبائر.. فليحفظ الله البيت الحرام وجواره وأهل مكة من كل شرّ. وأعاد آلاف المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية ودول عربية وإسلامية أخرى الحديث عن قصة أبرهة الحبشي الذي حاول هدم الكعبة المشرفة قبل نحو 1500 عام، بعد أن ربطوا بين تلك المحاولة وإطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا نحو مكة المكرمة. وشبه كثير من المدونين الغاضبين تصرف المتمردين الحوثيين بما قام به أبرهة الحبشي عندما حاول هدم الكعبة المشرفة خلال هجوم بالفيلة على مكة المكرمة في قصة وثقها القرآن الكريم في سورة الفيل. وتكررت جملة «للبيت رب يحميه» وهي عبارة ذات دلالات دينية ضاربة في عمق التاريخ الإسلامي وتعود إلى أيام هجوم أبرهة الحبشي على مكة، في تدوينات آلاف الغاضبين من استهداف قبلة المسلمين. وأعلن الأزهر الشريف في بيان رفضه وإدانته الشديدة لهذا التجاوز الخطير الذي استهدف قلب المسلمين وقبلتهم في صلاتهم وأول بيت وضعه الله للناس، مشددا على أن هذا الإجرام الخبيث لا يمكن أن يحدث ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان بالله وكتبه ورسله. وناشد الأزهر جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وكل الهيئات العربية والإسلامية المعنية بتحمل مسؤولياتها في هذا الظرف الشديد الخطورة على العروبة والإسلام، وأن تبدأ اليوم وليس غدا خطوات جادة لنزع فتيل الفرقة والتنازع والتناحر الذي يستهدف ما تبقى من قوة وشوكة للأمتين العربية والإسلامية. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: إن «جماعة الحوثي وصالح المدعومة من إيران لم تراع إلاّ ولا ذِمّة باستهدافها البلد الحرام مهبط الإسلام وقِبلة المسلمين حول العالم». من جهتها، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف المليشيات الحوثية منطقة مكة المكرمة بصاروخ باليستي. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان: إن إطلاق صاروخ باتجاه مكة المكرمة يعد اعتداء سافرا على حرمة هذا البلد والمقدسات الإسلامية، واستفزازا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم. وقالت هيئة كبار العلماء: إن «التعرض للحرمين جريمة عظيمة وبرهان جديد على هدف إيران من زرع جماعة الحوثي في اليمن»، فيما بيّن موقع اليمن الآن أن «المخلوع يأبى أن يختم تاريخه الأسود إلا بأن يكون قرين أبرهة في استهداف مكة بصواريخه». بدورها، أعربت دولة الكويت أمس الجمعة عن إدانتها واستنكارها الشديدين «لإطلاق جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح صاروخا باليستيا باتجاه مكة المكرمة». وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في بيان أن «استهداف قبلة المسلمين يعد استفزازا لمشاعرهم وتجاهلا لحرمة هذه البقعة المباركة واستخفافا بالمقدسات الإسلامية»، بحسب ما صدر عن وكالة الأنباء الكويتية. من ناحيته، ندد الأردن بأشد العبارات بإطلاق جماعة الحوثي صاروخا باليستيا تجاه مكة المكرمة. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني: إن «مثل هذه الأعمال المشينة لا تخدم القضية اليمنية ولا القضايا الإسلامية والعربية، بل هي استفزاز لمشاعر المسلمين في العالم أجمع باستهداف قبلتهم ومقصد حجهم». كذلك أعربت مصر عن إدانتها الشديدة لهذا الاستهداف، واصفة إياه بأنه تجاوز غير مقبول. وقالت خارجية مصر في بيان لها إن «هذا العمل يمثل تطورا خطيرا، وسابقة غير مقبولة، واستخفافا لا يمكن السكوت عنه بحرمة الأماكن الإسلامية المقدسة، وبأرواح المدنيين الأبرياء، وبمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم».