×
محافظة المنطقة الشرقية

منتخب الناشئين يشارك في بطولة منتيجو

صورة الخبر

بعيدا عن ردة فعل بعض عضوات وأعضاء مجلس الشورى أو اعتراضهم على مداخلة العضو الدكتور «عبدالعزيز العطيشان»، دعونا ننغلق على مداخلة «العطيشان» في المجلس وما صرح به لجريدة «الوطن» بصفتها فعلا أوليا أدى لهذا الاعتراض والاتهام بالعنصرية. «العطيشان»، في مداخلته بالمجلس، تحدث عما تتعرض له المطلقات الطالبات للعمل، وأن بعض المديرين يستغلون هذا، فيضعون شروطا للمطلقات «التنازل عن الشرف مقابل الوظيفة». في تصريحه وضح مداخلته أكثر، وأنه مندهش من ردة فعل بعض الأعضاء واعتراضهم على وجهة نظره أو رأيه، ثم انتقل لحل مشكلة الطلاق، وأن علينا إيجاد حلول لتقليل النسبة، قبل أن يقول للجريدة وبصريح العبارة: «أنا أعرف الكثير من المطلقات أردن الحصول على وظائف، وبمجرد أن علمت جهة التوظيف أنهن مطلقات تحرشوا بهن». وبما أن «العطيشان» مندهش من ردة فعل الأعضاء، أنا كذلك مندهش، ولكن من خلط «العضو» بين ما هو رأي ووجهة نظر، كأن تقول «وبما أن كل المجتمعات عبر التاريخ كانت تواجه مشكلة التحرش بالأطفال والنساء، من الطبيعي ألا يشذ مجتمعنا عن باقي المجتمعات، وعلينا وضع قوانين للحد من هذا الفعل»، وبين ما هي معلومات دقيقة، طالما لديه أدلة على وقوع تحرش/ جريمة من خلال تواصل بعض المطلقات معه لإيصال مشاكلهن. من هذا الانغلاق على ما قاله عضو مجلس الشورى، في مداخلته وتصريحه، يمكن توجيه رسالة خاصة جدا مفادها، كان من المفترض وبعد تواصل أول مطلقة معك لشرح معاناتها وما تواجهه من تحرش، وبصفتك عضوا في المجلس التشريعي أن تنسق مع السلطة التنفيذية «الأمن»، بأن يستصدروا قرارا بمراقبة المكالمة بين المطلقة وبين من حاول التحرش بها، لتسجيلها كدليل يقدم للقاضي عند محاكمته، فيلقى المجرم عقابه، لا أن تسكت عن هذا الظلم وتحول المعلومات إلى رأي في المجلس، إن كنت تريد الدفاع عن المظلومات ببطولة. فما أعرفه مذ كنت طفلا إلى الآن أن البطل «قرانديزر» ــ مثلا ــ حين يأتي إليه مظلوم يشتكي، يحلق بمركبته في الفضاء ليقاتل ويعتقل الأشرار الذين يضطهدون الضعفاء، وبدون هذا القتال لن يستحق «دوك فلي» لقب البطل، إن كان يستمع للمظلومين ولا يفعل شيئا لهم، سوى أن يحدث زملاءه بـ«القاعدة الفضائية» عن معاناة مطلقة تحرش بها مدير.