دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو أمس إلى تعزيز فرص التعلم للأطفال ذوي الإعاقات بتوحيد النظام التعليمي الخاص بهم ودمجهم في نظم التعليم العادي. جاء ذلك في إعلان تونس الذي اعتمده المؤتمر الأول لوزراء التربية الذي نظمته المنظمة في تونس تحت شعار من أجل تعزيز العمل التربوي الإسلامي المشترك وتفعيله بهدف تعزيز العمل التربوي المشترك بين الدول الأعضاء وتطوير التربية في العالم الإسلامي. وحث الإعلان على توسيع دائرة المشاورات عند إعداد السياسات والاستراتيجيات والخطط الوطنية في مجال التربية، لتشمل جميع الفاعلين ذوي الصلة مثل هيئات المجتمع المدني والبرلمانات وأولياء التلاميذ وقطاعات الإنتاج والتشغيل. وأوصى الإعلان بتطوير مضامين مجالات التدخل التربوية ذات الأولوية في جميع مراحل التعليم للانتقال من منظومة التعليم إلى منظومة التعلم .وأكد ضرورة تعزيز فرص التعلم للأطفال ذوي الإعاقات بتوحيد النظام التعليمي الخاص بهم ودمجهم في نظم التعليم العادي للحصول على التعليم الجيد والمناسب، لولوج سوق العمل. كما نص الإعلان على إيلاء مزيد من الاهتمام بتدريب المعلم ، وتكثيف الجهود لتطوير البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية، وصولاً إلى المدرسة الرقمية الذكية . وطالب بإشراك القطاع الخاص في تمويل البحث العلمي لتحسين الإنتاج وإحداث التنمية المستدامة، مشدداً على ضرورة تفعيل دور التربية في ترسيخ القيم الإسلامية والحضارية المشتركة كالتسامح والوسطية والاعتدال والمواطنة والعيش المشترك ونبذ الغلو والتطرف واحترام حقوق الإنسان وحماية البيئة والعمل على تطبيقها في المناهج الدراسية والكتب المدرسية. ودعا إلى إعطاء الأولوية لتعزيز الشراكة التربوية الإقليمية والدولية وتوجيهها للنهوض بالقطاعات ذات العلاقة بالتنمية ومحاربة الفقر وبطالة الشباب، وأوصى بإحداث مجالس وطنية للتربية والتدريب لتطوير المنظومة التربوية في العالم الإسلامي. وشدد على ضرورة تحصين الشباب ضد النزوع إلى العنف والتطرف . وقال المدير العام للمنظمة عبدالعزيز التويجري في كلمة خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، إن من أهم القرارات التي اتخذها وزراء التربية اعتماد مشروع استراتيجية تطوير التربية في العالم الإسلامي في صيغتها المعدلة التي تواكب المتغيرات المتسارعة في مجالات التربية وتستوعب التطورات . وأوضح أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تطوير مجال التربية وتمثل رؤية إيسيسكوالجديدة للتربية الجيدة. واعتبر هذه الاستراتيجية خريطة طريق تعزز التطوير التربوي والتقدم التعليمي اللذين هما الأساس المتين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة المستدامة. (كونا)