القاهرة:الخليج حذر مجمع البحوث الإسلامية في اجتماعه برئاسة د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من الفتاوى الشاذة والمضللة، مؤكداً أن الإسلام والأزهر يتعرضان هذه الأيام لحملة شرسة مغرضَة، تُشارِك فيها انتماءات مختلفة؛ بين عالِمٍ يلتوي بعِلْمِه ويجتزئ بعض الآراء الفقهية والفتاوى المضَللَة التي تسقِط الواجبات الشرعية، كإنكار الأمْرِ بالحِجَاب الذي أجمعت عليه الأمة قديما وحديثا، أو تحلُّ الحرامَ كالمسكرات، وبين مسخرٍ أو مُغررٍ يفتعلُ التطاوُل على الإسلام بغير حق، وبغير علم، أو مُضَلِّلٍ للنَّاس يكتفي بالقراءة السطحية، ويُهمِلُ عن جهل أو عن عمد بيان الحقائق الشرعية المتعلقة بالمسألة التي يتحدث فيها، الأمر الذي يُشيعُ الاضطرابَ في أذهان العامة، ويُشكك الناس في ثوابت دينهم. وأهاب مجمع البحوث الإسلامية في بيان وصفه بأنه بلاغ للناس وإبراء لذمة الأزهر بالمسؤولين عن وسائل الإعلام المختلفة، أن يستقوا المعلومات من مصادرها العلمية الصحيحة، وأن يُمَحِّصُوا ما يُنقَل إليهم أو يُطرَح عليهم، وأن يراجعوا ما يَرِدُ إليهم مما يتعلَّق بأمور الدِّين مراجعة دقيقة من علماء الأزهر ممَّن يوثق بعلمهم، ويخشون ربهم، ويتحملون مسؤولية تبليغ شرع الله دون التواء أو انحراف عن صحيح الدين، كما أهاب المجمع بجماهير الأمة أن يلتزموا بما أجمع عليه علماء المسلمين من بيان للدِّين الحقِّ، وأن يحذروا الآراء الشاذة.