يعتبر عبدالعزيز المشعان من اللاعبين القلائل الذين يستحقون لقب «نجم» في ملاعب كرة القدم الكويتية حالياً نظراً الى ما يتمتع به من خصائص فنية و«كاريزما» في الملعب. هو هادئ الى اقصى درجة، عقله «تجاري»، لكنه فوق كل ذلك «محترف» في كل جوانب حياته. «الراي» التقت المشعان، وخرجنا معه بحوار حمل في طياته طموحات وهواجس لاعب فرض نفسه نجماً حتى خلال اللقاء... • ما سبب عدم التحاقك بفريق القادسية منذ بداية الموسم؟ - في الحقيقة أن هناك من أثار معلومات أن عدم إلتحاقي بالفريق يعود الى خلافات مع النادي وأني لن ألعب هذا الموسم. هذا الكلام غير صحيح لأن هناك أسباباً خاصة منعتني من المعسكر. كما كان هناك اتفاق مع الإدارة على السماح لي بالرحيل في حال وصول عروض خارجية. قبل بداية الموسم، وصلت عروض من عدد من الأندية الخليجية لكنها لم تبلغ «الصيغة النهائية» فالتحقت بالقادسية من دون مشاكل. • هناك من يدّعي أن وجهة المشعان المقبلة ستكون أوروبا وتحديداً في يناير؟ - ليس لدي وجهة محددة لكن سبق لي أن خضت تجربة احتراف في اوروبا. اللعب في الدوريات الأوروبية ليس بالأمر السهل على اللاعب الخليجي، لكن العروض وجديتها هي العامل الذي يحدد مصير اللاعب سواء في الخليج أو في أوروبا، فالاحتراف عالم كبير. • كيف تجد القادسية بعد رحيل فهد الأنصاري وسلطان العنزي وهل سيتأثر بغيابهما؟ - لا شك في أن الأنصاري والعنزي نجمان كبيران كان لهما دور كبير مع الفريق من الناحية التكتيكية خاصة جزئية الاستحواذ لكن القادسية فريق كبير ومن المفترض ألا يتأثر بغياب أحد. من الطبيعي أن يشكل ذلك تحديا كبيرا بالنسبة الى اللاعبين ليثبتوا أن القادسية بمن حضر لأن الجمهور في النهاية يريد الإنجاز مهما كانت الظروف. لم يكن هناك أسوأ من ظروف الموسم الماضي الا اننا انتزعنا لقب الدوري رغم العقبات. • هل صحيح أن لقب «الزعامة» كان الحافز الأكبر للاعبين؟ لا أعترف شخصياً بمسميات الزعامة أو اي لقب آخر، فالقادسية كبير من دون النظر إلى الخلاف الدائر على الزعامة. قد تؤثر الألقاب على جزء من الجماهير لكني شخصيا لا أكترث بها على الإطلاق. كان الحافز بالنسبة لي ولزملائي إضافة لقب الى خزائن القادسية. تحدينا الظروف وانتصرنا عليها بعزيمة اللاعبين والجهازين الفني والإداري. لقب «الزاعمة» لم يكن هاجسنا. • هل ترى أن القادسية قادر على التمسك بصدارة الدوري وهو يلعب بلا أجانب؟ - لا نزال في بداية الموسم كما أن الحديث عن الاحتفاظ بالصدارة مبكر جد خاصة وأننا خضنا مباراة أكثر من عدد من الفرق. طبيعي أن يكون «الأصفر» مرشحاً للاحتفاظ باللقب مهما كانت الظروف غير أنه يفترض بالقادسية أن يتعاقد مع محترفين من مستوى عالٍ في يناير حتى يصبح الفريق على أتم الجهوزية ويواجه الإصابات والغيابات، لكن لا بد أن يكون المحترف صاحب امكانات كبيرة، خاصة أن مستوى بعض المحترفين أقل بكثير من مستوى اللاعب المحلي. • يردد البعض أن المشعان يتألق في ظل غياب بدر المطوع. - «بدران» لاعب كبير وقيمة مضافة لـ «الأصفر». لديه حاسة تهديفية كبيرة فضلا عن اتقانه التمريرات الحاسمة. هذا يساعد أي لاعب يجد نفسه الى جانب بدر في الملعب. البعض ربط تألقي مع «الأصفر» في الفترة الذي كان فيه المطوع ملتزماً بدورة تدريبية في الأردن لكن ليس هناك أي مانع فني من وجودي مع «بدران» جنباً الى جنب في تشكيلة واحدة. • تم تداول اسم شقيقك الدكتور محمد المشعان في فترة من الفترات ليكون مساعداً للمدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش. هل يشعرك ذلك بالحرج؟ - بالتأكيد لا. كون محمد المشعان أخي لا يعني أنه لا يزاول مهنته كمدرب. عالم الاحتراف مليء بهذه الأمور، ولمَ نذهب بعيداً؟ فقد كان محمد مساعدا لمدرب المنتخب التونسي نبيل معلول وكنت أنا لاعباً في الفريق. لم يكن لرابط الأخوة أي اعتبار في الأمور الفنية، وليس أدل على ذلك سوى عدم الاعتماد علي امام كوريا الجنوبية ولبنان كأساسي. اتعامل مع الدكتور بشكل احترافي واستمع دائما الى توجيهاته. • كيف تنظر الى مستقبل سيف الحشان؟ - لا أحد أكثر حرصاً على مستقبل سيف من اللاعب نفسه. هو أكثر الناس معرفةً بخطواته المستقبلية. شهادتي فيه مجروحة فهو من خيرة اللاعبين ولديه موهبة استثنائية جعلت الشباب السعودي يضمه في صفقة كانت محط اعجاب الجمهور السعودي. أتمنى أن يعود الى بيته الأول القادسية أو أن يحترف مع ناد كبير يكون في حجم قدراته. • ثمة من يدّعي أن لدى لاعبي القادسية موقفا شخصيا تجاه سيف بسبب رحيله المفاجئ عن القادسية. - هذا الكلام غير صحيح. اللاعبون كافة يتمنون عودة الحشان لأن الفائدة ستصب في مصلحة الفريق. ليس هناك حساسية، فقد جربت هذا الأمر من قبل ولم أجد من اللاعبين إلا المودة والقبول والتعاون. نحن في النهاية نسعى الى تحقيق أمر واحد يتمثل في اللعب من أجل القميص الأصفر واسعاد الجماهير. • كيف تنظر الى قرار لجنة المسابقات بزيادة عدد المحترفين؟ - للقرار فوائد تعتبر نسبية بين نادٍ وآخر. فالقادسية و«الكويت» لديهما وفرة من اللاعبين المحليين المميزين، لذلك قد يتزاحم المحترف مع اللاعب المحلي على مركز معين. أما بالنسبة لبقية الأندية، فهو قرار جيد شرط أن يكون مستوى المحترف «أعلى» من المحلي. • ما فائدة العودة الى نظام الدرجتين بالنسبة الى الأندية الكبيرة؟ - أي صيغة تنافسية ستكون من صالح الدوري. فالتنافس يرفع المستوى الفني لدى الاندية كافة. في الموسم الماضي، لعب عدد من الفرق بلا هدف، فخسرت بالسبعة والعشرة وهذا ينعكس علينا. فعندما تواجه فريقاً بلا طموح للفوز فإن شيئا من الملل يتسلل اليك ويدفعك لعدم تقديم مستواك الحقيقي. كما ان النتيجة الثقيلة لا تعكس قوة الفريق الفائز لأن الخصم مستسلم. اما نظام الدرجتين فيجعل كل الأندية تطمح الى الفوز أو حتى الحد من أهداف الخسارة في سبيل تحاشي الهبوط. هذا الوضع نعيشه في الموسم الراهن. • هل تتوقع أن يشهد «دوري فيفا» ولادة نجوم جدد؟ - اللاعب الكويتي موهوب، واعتاد ظهور أكثر من نجم موسمياً. اتوقع أن يكون محمد الفهد نجم الدوري الحالي. وأتوقع أن يكون للاعب العربي بدر طارق شأن كبير مستقبلاً، فهو صاحب مهارة عالية. ولا أنسى مهاجم الساحل شبيب الخالدي الذي يعتبر من نجوم المستقبل.