القاهرة / حسين محمود، ربيع السكري / الأناضول دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إلى مراجعة قانون التظاهر، وقرر تشكيل لجنة رئاسية لبحث العفو عن شباب محبوسين بسجون بلاده خلال أسبوعين. جاء ذلك خلال كلمة "السيسي" التي بثها التلفزيون الحكومي، في ختام مؤتمر الشباب الأول مساء اليوم بمركز المؤتمرات بمنتجع شرم الشيخ شرقي البلاد، في يومه الثالث والأخير، بحضور مسؤولين بارزين بالدولة بينهم رئيس الوزراء شريف اسماعيل. ومستعرضا عددا من القرارات، قال السيسي :"قررت قيام الحكومة بالتنسيق مع الجهات المعنية للدولة بدراسة اقتراحات (لم يعلنها) تعديل قانون التظاهر المقدمة من قبل الشباب"، فصفق الحضور، فتساءل السيسي ضاحكا: "أتحبون التظاهر لهذه الدرجة؟" وحول العفو الرئاسي عن "شباب محبوسين" الذي أثير أمس الأول الثلاثاء في مؤتمر الشباب، أضاف السيسي: "قررت تشكيل لجنة وطنية من الشباب بإشراف من رئاسة الجمهورية لمراجعة موقف الشباب المحبوسين علي ذمة قضايا، ولم تصدر بحقهم أي أحكام قضائية على أن تقدم تقريرها خلال 15 يوما علي الأكثر". وقانون التظاهر الذي أقر في شهر نوفمبر/تشرين ثان 2013، يلاقي انتقادات من جانب حقوقيين ومعارضين، فيما تحدثت السلطات المصرية أكثر من مرة عن نيتها لإجراءات تعديلات برلمانية عليه لتلافي الملاحظات التي تقدم بها حقوقيون بينهم المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي) بخصوص اشتراطات التظاهر وأبرزها الموافقة الأمنية و عقوبة السجن للمخالفين. وأمس الأول الثلاثاء، أعرب السياسي المصري، أسامة الغزالي حرب، أثناء عقد جلسة نقاشية حول تقييم أداء الشباب البرلمانيين خلال المؤتمر ذاته، عن أمله في أن يُفرج السيسي عن الشباب الذي لم ينتهج عنفا أو يتم الحكم عليه في أحكام جنائية لها علاقة بالعنف. وفي أكثر من حديث إعلامي سابق تحدث السيسي عن إطلاقه سراح 3 دفعات من الشباب المحبوسين، وأنه ليس لديه مانعا في بحث إفراج جديد عن الدفعة الرابعة، دون أن يحدث ذلك. وخلف السجون المصري، يقبع عدد تعده منظمات حقوقية مصرية غير حكومية بالمئات لشباب محسوبين علي المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين ورموز ثورة يناير/كانون ثان 2011، بخلاف عشرات الصحفيين. ووفق تقارير محلية سابقة، برز من بين النشطاء المحبوسين المبشرين بالإفراج، اسما، أحمد ماهر، ومحمد عادل، القياديان بحركة "6 إبريل" المعارضة، بعد قضائهما ثلاثة أرباع المدة، المقررة بـ 3 سنوات، في قضية تجمهر وتظاهر عام 2013، دون اتمام ذلك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.