أفاد ضابط أميركي كبير، الخميس 27 أكتوبر/تشرين أول 2016، عن اعتراض 4 شحنات أسلحة مرسلة من إيران إلى المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن، لدعمهم في مواجهة الحكومة التي يساندها تحالف عربي تقوده السعودية. وقال الأميرال المساعد كيفن دونغان، إن "سُفناً أميركية أو سفن التحالف (...) اعترضت 4 شحنات أسلحة من إيران إلى اليمن. نعرف أنها (الشحنات) أتت من إيران، ونعرف وجهتها"، وذلك في تصريحات للصحفيين في قاعدة عسكرية في جنوب غرب آسيا. وأوضح أن الشحنات الأربع أوقفت على مراحل منذ نيسان/إبريل 2015، بعد أسابيع من بدء التحالف العربي عملياته؛ دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وكانت تتضمن رشاشات من طراز "كلاشنيكوف"، وصواريخ مضادة للدبابات والدروع، وبندقيات قنص "ومعدات أخرى، أنظمة تسليحية متطورة". وأوضح أن مسؤولي البحرية تمكنوا من تحديد وجهة السفن بالاعتماد على تحليل بيانات نظام تحديد المواقع "جي بي إس" ومقابلة الطاقم. وكان قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزف فوتل، قال الأسبوع الماضي، إن إيران قد تكون أدت دوراً في هجمات صاروخية شنها المتمردون ضد سفن حربية أميركية خلال الأسابيع الماضية. وقال الضابط الذي تشرف قيادته على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، "أعتقد أن إيران تلعب دوراً في بعض هذه الأمور، لديهم علاقات مع الحوثيين. لذا، فإنني أشتبه بدور لها في ذلك". واتهمت واشنطن المتمردين الحوثيين وحلفاءهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، باستهداف مدمرة تابعة لها في البحر الأحمر قبالة سواحل غرب اليمن مرتين خلال 4 أيام في تشرين الأول/اكتوبر الجاري، علماً أن المدمرة "يو إس إس مايسون" لم تصب في المرتين. ورداً على ذلك، قامت البحرية الأميركية في 13 تشرين الأول/أكتوبر، بقصف 3 مواقع رادارات ساحلية تابعة للمتمردين، في أول قصف أميركي يستهدف المتمردين منذ بدء النزاع بينهم وبين الحكومة. وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل زهاء 6900 شخص، وإصابة أكثر من 35 ألفاً، وتهجير ثلاثة ملايين على الأقل، بحسب أرقام الأمم المتحدة، منذ آذار/مارس 2015، الشهر الذي بدأ فيها التحالف العربي عملياته.