ملاحظة: التدوينة باللغة العامية عارف إني مش عارفة أبعت لك رسالة؟ مش عارفة أقول لك وحشتني.. ومش عارفة أحكي لك قد إيه موجوعة لوحدي. طب عارف؟ أنا بروح نفس الأماكن اللي كنّا بنتقابل فيها.. آه بكون لوحدي بس مشاعري بتخليني أشوفك جنبي ومعايا. ولسَّه لما بحط سكر على قهوتي بضحك وأنا بقلّبها؛ لأني بفتكرك وانت بتقول لي: "برضو قهوة! ما تشربي حاجة تانية". عارف كمان؟ أنا بفضل أضحك وأهرج عشان أبيّن إني كويسة، وإن بعدك مش هاممني، بس الحقيقة إنه أنا لا كويسة ولا مبسوطة، وصوت ضحكتي العالية بيؤلم روحي، وكإني بارفان جه على جرح في إيدي. عارف؟ أنا كتبت لك رسايل كتير.. بس مسحتها. اتصلت بيك.. بس قفلت قبل ما يرن. روحت لك عند شغلك.. بس مشيت وما طلعتش. كتبت لك إيميل طويل قوي شرحت لك فيه قد إيه ألم فراقنا هيقضي عليا.. وبعته لنفسي. أنا عملت كل حاجة تبعدني عنك.. وفي نفس الوقت جوايا بيعمل فيا كل حاجة تقربني منك. عارف؟ أنا آه مش عارفة أكتب لك.. بس عارفة إني أكتب عنك.. والغريب إني وأنا بكتب عنك وشّي عليه نفس الابتسامة اللي بتكون موجودة وأنا قصادك ومعاك. خلصت رسالتي.. رسالتي اللي ما لهاش حد يستقبلها.. رسالتي اللي جوّه واحد او اتنين مننا بس مانع نفسه يقولها أو حتى يسيب نفسه يحس بيها. كتير مننا كتب رسالة ومسحها.. اتصل بحد واحشه وقفل.. كتير مننا ماشي بيدور بعينه على رقم عربية حبيبه وسط العربيات.. كتير مننا عايش بقوة دفع مشاعر جوَّاه وممنوع إنه تقرب من حدود براه.. كتير مننا عايش كده. بيكتب بوست أو ستاتس على الـ"واتس أب" عشان يعرف بيهم حبيبه إنه موجوع من غيره وإنه واحشه.. كتير مننا كلمة النهاية منعاه إنه يقول إنه لسَّه بيحبك، وإنك واحشه، وإنه ما بقاش قادر على بعادك. كتير مننا مش عارف يبطل يحس ناحية حد بمشاعر.. ولا عارف يقول للحد ده إنه لسَّه بيحس ناحيته بمشاعر.. كتير مننا جوَّاه وجع وبرَّاه ضحكة صوتها عالي قوي.. يمكن صوتها عالي عشان يغطي بيها على صوت آه وجع قلبه. خلصت الرسالة زي ما خلصت الحكاية. كنت بحلم إن المشاعر تنتهي مع نهاية الحكاية.. وإن كلمة النهاية ما تجيش بعدها كلمة البداية.. بداية الوجع وألم الفقدان والدموع المتدارية.. بداية ألم الفراق.