×
محافظة المنطقة الشرقية

«رالي جدة» الثالث الشهر المقبل

صورة الخبر

يراقب جنود عراقيون الجوار بحذر قبل أن يتقدموا في مجموعة من خمسة عناصر، مصوبين بنادقهم في كل الاتجاهات، ويقتربون من مبنى مهجور إلى جانب الطريق: إنهم يقومون بمهمة خطيرة تقضي بتنظيف المنطقة التي انسحب منها الارهابيون، قبل التقدم نحو الموصل. غالباً ما يكون عناصر جهاز مكافحة الإرهاب في الخطوط الأولى للمعارك، ويتولون في المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم داعش مهمة تأمين المنطقة، أي تمشيطها من أجل العثور على القنابل المحتملة التي خلفها الارهابيون وراءهم، أو حتى السيارات المفخخة، ومطاردة من تبقى من عناصر تنظيم داعش. وتتولى آليات مصفحة تأمين تغطية نارية لهم، فتتقدم في شوارع برطلة، مطلقة النار من أسلحة ثقيلة. أما عناصر جهاز مكافحة الارهاب، فيتقدمون ببطء في شارع أسفلتي عريض على بعد أمتار من ابنية، فيما تشاهد بقايا إطارات تحترق. يقول الضابط في جهاز مكافحة الإرهاب مرتضى نبيل اليوم وبعدما طهرنا المناطق التي أمامكم هذه، عدنا مرة أخرى إلى الخلف لتطهير الشارع. وتبدو المهمة محفوفة بالخطر وحساسة، إذ إن القسم الاكبر من القوات التي دخلت برطلة غادرتها إلى معركة أخرى، وتتناول المهمة تأمين طريق تقود من الثكنات العسكرية العراقية مباشرة إلى مدينة الموصل، هدف الهجوم الذي بدأ قبل نحو عشرة أيام. كما ان تجهيزات القوة التي تعمل على تنظيف المنطقة ليست مختلفة عن تجهيزات الوحدات العراقية الأخرى. فعندما ينزل هؤلاء إلى خنادق محفورة تحت الارض من اجل كشف ما فيها، لا يملكون إلا سلاحهم الرشاش، ويرتدون مجرد قميص قطني. إلا ان عناصر مكافحة الارهاب يتميزون عن سواهم بتدريب مختلف، وبرواتب قد تصل إلى حوالي ألفي دولار، وهو راتب أعلى بكثير من رواتب العديد من عناصر الجيش العراقي، بحسب ما يوضح البعض. ويقول العقيد سامر تم تدريبهم على أيدي الامريكيين، وهذا أمر مميز. وحصلوا ايضا على تجهيزات متطورة جداً مثل نظارات الرؤية الليلية. (ا ف ب)