تواصل وكالات: كرّم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قبل ساعات من انتهاء ولايته، السفير الدائم لنظام الأسد في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، وكانت هذه آخر أعمال بان كي مون قبل مغادرة منصبه في الأمم المتحدة. كما كرّم بان كي مون، عشرة من المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة بتقليدهم ميدالية “تكريمية”، ممن أمضوا عشرة سنوات كسفراء لدولهم وأنظمتهم في الأمم المتحدة، حيث تلقى التكريم إضافة لسفير الأسد سفراء كل من روسيا، والسلطة الفلسطينية، وأنغولا، وپالا، ومدغشقر، وسان مارينو، وليشتنشتاين. وجاء هذا التكريم، أول أمس الاثنين، دون أي مبررات له، سوى الفترة الزمنية التي قضاها هؤلاء السفراء كمندوبين لدولهم، وليس لإنجازاتهم أو أعمالهم. وانتقد مراقبون كُثر هذا التكريم، مؤكدين أن نظام الأسد وروسيا وعدة دول وأنظمة أخرى، معروفة بسجلها الدموي فيما يخص حقوق الانسان. وقال المدير التنفيذي لمرصد الأمم المتحدة هيلين نوير كيف يمكن أن تؤخذ تنديدات الأمين العام للأمم المتحدة بجرائم النظام في حلب، عندما يعلق الجوائز على صدر بشار الجعفري. وقال السفير الهولندي، كاريل فان أوستيروم، عبر حسابه على التويتر كيف يُكرَّم مندوب النظام الذي يضطهد شعبه ويجوّعه. ويُعرف بشار الجعفري، بأنه أحد أكثر شخصيات نظام الأسد حرفية في الكذب والتدليس، وهو المدافع الأول عن النظام في المحافل الدولية، والذي لم يحدث أي تحجيم حقيقي لدوره في الأمم المتحدة بسبب الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد، بل على العكس ازداد حضوره وتوسع، فكانت آخر أعمال بان كي مون السكرتير السابق للأمم المتحدة هي تكريم مندوب نظام الأسد.