ذكر الجارالله أن مشروع الاتفاقية الأمنية الخليجية، سيطرح في مجلس الأمة الجديد، «وثقتنا كبيرة بأعضائه المقبلين». أكد نائب وزير الخارجية، خالد الجارالله، أهمية إقرار مجلس الأمة المقبل لمشروع الاتفاقية الأمنية الخليجية، ولاسيما أن التطورات والتداعيات والظروف الأمنية الصعبة أدت الى حل مجلس الأمة السابق. وقال الجارالله، في تصريح للصحافيين، عقب مشاركته في افتتاح الندوة التي نظمتها وزارة الخارجية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تحت عنوان "الاضطرابات النفسية ما بعد الصدمة للعاملين في المجال الإنساني والإغاثي"، أمس، إنه "طالما أن التطورات والتداعيات والظروف الأمنية الصعبة أدت الى حل مجلس الأمة السابق، فإنه من الأولى التفكير الجدي في تبني وإقرار هذه الاتفاقية الأمنية"، مشيرا الى أن هذا المشروع سيطرح في مجلس الأمة المقبل، "وثقتنا كبيرة بأعضائه المقبلين". وأكد أن هذه الاتفاقية تمثل استحقاقا تاريخيا تفرضه الظروف والتطورات في المنطقة، مضيفا أن "الكرة في ملعب مجلس الأمة المقبل لاتخاذ القرار المناسب بشأنها". انخفاض مساهمات الكويت ردا على سؤال حول مدى صحة ما أثير عن انخفاض مساهمات الكويت الإغاثية والانسانية نتيجة تراجع أسعار النفط، أكد الجارالله التزام الكويت واستمرارها في دورها الإغاثي والإنساني، عملا بالتوجيهات السامية لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد. وقال: "لا شك في أن هذه الظروف ستلقي بظلالها على العمل والدعم الانساني، ليس فقط في الكويت، بل على العالم ككل"، مضيفا أن جهود البلاد في ما يتعلق بدورها الإنساني "لم ولن تتوقف والمنحنى البياني لها في هذا المجال يشهد تصاعدا مستمرا". وأشار إلى أن الكويت استطاعت تلبية احتياجات إنسانية كبيرة عبر مساهمات عديدة، ومنها في مؤتمر المانحين الرابع الذي أعلنت خلاله الكويت تبرعها بمبلغ 300 مليون دولار أميركي، وبمبلغ 176 مليون دولار للعراق في مؤتمر، والتبرع بـ100 مليون دولار للأشقاء في اليمن، وجميعها جاءت في فترة انخفاض أسعار النفط. وأكد الجارالله استعداد الكويت للتعاون والتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة المعنية بالمجال الانساني، والتواصل معها مستمر، لافتا الى أن هذا الدور يتواصل بتوجيهات سمو الأمير للحكومة الكويتية التي لن تتوقف على الإطلاق في تقديم الدعم والمساندة الإنسانية المطلوبة. وأفاد بأن منظمات الامم المتحدة تسلمت أمس الأول المبالغ المالية التي تعهدت بتقديمها الكويت، وسيتم توزيعها وستلبي احتياجات كبيرة للأشقاء في العراق وسورية واليمن. حقوق الإنسان وعن تبني وزارة الخارجية مشروعا لتنمية العمل في مجال حقوق الانسان، بين الجارالله أن هذا الموضوع "أساسي ومهم وجوهري في عمل الوزارة، وهو موضوع العصر، ونتعامل معه بكل تفاصيله وأبعاده". وأضاف أن لدى الوزارة برنامج تنمية حقوق الإنسان وتطوير ممارسات الكويت في هذا المجال من خلال عمل الندوات، واستضافة الشخصيات الدولية والاجتماعات المتواصلة على المستويين الإقليمي والدولي في هذا الإطار، لافتا الى أن الجهود متواصلة في هذا المجال لإبراز الوجه الحضاري والصورة الناصعة لدولة الكويت. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الكويت ستشارك في إعادة إعمار العراق، أوضح أنه عندما "يتمكن الأشقاء في العراق من اجتثاث جذور الارهاب، ويتحقق لهم الاستقرار، فالعالم بأجمعه سيتحرك لنصرة ودعم العراق، وستكون الكويت من ضمن المسؤولية الدولية الهادفة في هذا الشأن". القمة العربية الإفريقية وعن القمة العربية الإفريقية الرابعة التي تستضيفها غينيا الاستوائية الشهر المقبل، قال نائب وزير الخارجية إن آفاق التعاون العربي - الإفريقي واسعة جدا، والكويت قدمت الكثير من المساعدات والدعم لأصدقائنا في افريقيا، مشيرا في هذا الصدد الى المبادرات "الخلاقة" لسمو أمير البلاد في القمة العربية - الإفريقية الثالثة التي استضافتها الكويت "الخلاقة". وأضاف أن هذه الأعوام التي ترأست خلالها الكويت القمة، شهدت دورا كويتيا مميزا في تنفيذ هذه المبادرات، مبينا أن القمة المقبلة في غينيا الاستوائية ستتابع مسار هذه المبادرات وما تم تحقيقه في هذا الإطار، ومنها النظرة المستقبلية لتفعيل وتنفيذ هذه المبادرات السامية من قبل سمو أمير البلاد.