شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ اللافت في احتفالات عيد منطقة الرياض هذا العام مواءمتها بين التراث الشعبي والفلكلوري وأيام زمان مع عوامل الحداثة والعصرنة، فقد غلبت الجوانب الأثرية والتراثية، حيث عبر كبار السن عن فرحتهم بالعيد كما كان يحدث في العقود الماضية. وحرصهم على تعريف الأجيال بالعيد في الماضي وطقوسها من الألعاب الشعبية الشهيرة التي كان يمارسها أطفال زمان مروراً بالأزياء التراثية والأهازيج التي كان يعتني بها الأجيال السابقة في جميع مناطق المملكة.الأمانة أتاحت في عدد كبير من مواقع فعاليات العيد هذا العام الفرصة للتعرف على عادات الأجداد والأطعمة الشعبية التي يتم إعدادها في المناسبة، ومن أبرز الفعاليات التي قدمتها أمانة الرياض لإحياء مظاهر العيد في الماضي عرض شامل لمحاكاة واقع العيد زمن الآباء والأجداد وذلك ضمن برنامج فعاليات العيد بساحة العروض بالطريق الدائري الشرقي الذي يضم التفاصيل في المعايدة واستقبال الزوار والعيدية التي يحصل عليها الأطفال والأزياء التراثية التي يرتديها الأولاد والبنات وتواصلت الفعاليات لأعياد زمان في السوق الشعبي بحديقة المناخ الملك عبدالعزيز التي ازدانت بأركان المنسوجات التراثية والمأكولات والتحف والحرف القديمة، بالإضافة إلى المشراق وهو عبارة عن سور من الطين المجهز بالسراج للإنارة ومفروش بالسدو ويجلس عليه كبار السن في أمسيات العيد ليحكوا للناشئة والشباب قصص الأولين وممارسة الألعاب الشعبية والألغاز والاستماع إلى قصص من الأدب الشعبي، وضمن الفعاليات النسائية بمركز الملك فهد الثقافي لوحات تعبر عن احتفالات العيد في الأوساط النسائية قديماً من خلال حكايات للصغيرات وإتاحة الفرصة لهن لإنشاد أهازيج العيد القديمة وممارسة الألعاب الشعبية. وفي مركز الأمير سلمان الاجتماعي تجسدت مظاهر الاحتفال بالعيد في الماضي من خلال عدد كبير من الفعاليات النسائية منها لوحات لقيام الأمهات بحياكة ملابس العيد يدوياً وتزيينها بالخيوط الذهبية والملونة، ويؤكد خبراء التربية وعلماء الاجتماع أن إحياء مظاهر الاحتفال بالعيد وتقديمها للأجيال الجديدة يعزز من قيم الانتماء للوطن والتواصل بين الأجيال ويحفظ الهوية الثقافية والحضارية للمجتمع بكل خصائصها وتفاصيلها الإنسانية فضلاً عن أثر ذلك في الحفاظ على التراث الحضاري من الاندثار.