قالت وزارة الخارجية الإسبانية، الأربعاء، إن الحكومة تنظر في طلب مجموعة من السفن الحربية الروسية التزود بالوقود من جيب سبتة التابع لها في شمال إفريقيا، في الوقت الذي عبر فيه حلف شمال الأطلسي عن مخاوفه من أن تستخدم القطع البحرية المتجهة إلى سوريا في استهداف المدنيين في حلب. وقالت الوزارة في بيان إن "طلبات التوقف التي قدمت في الآونة الأخيرة يتم النظر والمراجعة فيها حاليا استنادا إلى المعلومات التي نتلقاها من حلفائنا ومن السلطات الروسية." وأضافت إسبانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، أنها دأبت على السماح للسفن الروسية بالتوقف في موانئها لسنوات لكنها تعاملت مع تلك الطلبات على أساس فردي. وكشف مسؤولون في الحلف أن التشكيل البحري الروسي مؤلف من حاملة الطائرات الروسية الوحيدة الأدميرال كوزنتسوف فضلا عن طراد يعمل بالوقود النووي وسفينتين حربيتين مضادتين للغواصات وأربع سفن دعم ترافقهم غواصات على الأرجح. ويرصد الحلف تحرك تشكيل عسكري روسي يضم 8 قطع بحرية في طريقها إلى شرق البحر المتوسط، حيث يخشى مسؤولو الحلف من أن تنطلق من على متنها مقاتلات لضرب أهداف في شمال غرب سوريا أوائل نوفمبر. وذكر دبلوماسيون أن التشكيل البحري يحمل عشرات القاذفات والطائرات الهليكوبتر ومن المتوقع أن ينضم إلى سفن روسية أخرى ترسو قبالة الساحل السوري. من جانبه، قال دوغلاس لوت، المبعوث الأميركي لدى الحلف، إنه يحق لروسيا تحريك قواتها في المياه الدولية، معبرا عن مخاوفه في الوقت نفسه من أن تشارك حاملة الطائرات في قصف المدنيين في حلب.