حضّ نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد على العمل وبذل الجهد وتسخير الطاقات كافة لتسير عملية تسجيل المرشحين لانتخابات مجلس الأمة بسلاسة ودون أية عوائق، لافتاً الى أن الى أن القيادة السياسية العليا متمثلة في سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك «حريصون كل الحرص على أن تخرج هذه الاحتفالية الديموقراطية في أبهى صورة تليق بمكانة الكويت الحضارية إقليمياً ودولياً». وزار الوزير الخالد اليوم مقر إدارة شؤون الانتخابات للاطلاع على الاستعدادات لانتخابات مجلس الأمة المقبلة، وكان في استقباله لدى وصوله وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، وكيل وزارة الداخلية المساعد للشؤون القانونية والبحوث والدراسات اللواء الشيخ محمد اليوسف الصباح، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العميد عادل الحشاش، مدير عام الإدارة العامة للشؤون القانونية بالوكالة العقيد حقوقي بدر يعقوب بن نجم، مساعد مدير عام الإدارة العامة للشؤون القانونية لشؤون الانتخابات العقيد حقوقي صلاح الشطي، ومدير إدارة شؤون الانتخابات المقدم د. أحمد عبدالله الهاجري. وقد توجه الشيخ محمد الخالد فور وصوله إلى قاعة المرشحين (الرجال) وقاعة المرشحات (النساء) الخاصين باستقبال وتسجيل المرشحين والمرشحات كل على حدة، والتقى بعدد من الموظفين الذين يقومون بإجراءات التسجيل، وتعرف منهم على كل التسهيلات المقدمة لهم ورؤيتهم وملاحظاتهم. واستمع إلى إيجاز من مدير عام الإدارة العامة للشؤون القانونية بالوكالة العقيد بدر يعقوب بن نجم، والترتيبات المعدة من قبل إدارة شؤون الانتخابات لعملية تسجيل الراغبين بالترشيح لانتخابات مجلس الأمة، وآلية التسجيل والإجراءات المتبعة وكيفية تقديم كل التيسيرات لهم بحيث لا تستغرق العملية أكثر من دقائق معدودة. كما اطلع على التعاون بين إدارة شؤون الانتخابات والجهات المختصة في الدولة في إطار المهام والمسؤوليات المناطة بالإدارة. وتفقد الخالد المركز الإعلامي الذي أعدته الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني والذي يخدم رجال الصحافة والإعلام والمجهز بكل وسائل الاتصال الحديثة من فاكسات وانترنت وخطوط هاتف وطابعات وأجهزة كمبيوتر لتمكين الإعلاميين من متابعة كل تطورات الانتخابات البرلمانية المقبلة، ويضم عدداً من ضباط وضباط صف إدارة الإعلام الأمني. وقال الوزير الخالد على هامش جولته في إدارة شؤون الانتخابات إن «العالم بأسره يرقب التجربة الديموقراطية الكويتية بوصفها نموذجاً فريداً وبرهاناً ساطعاً على التلاحم الإيجابي الفعال بين القيادة والشعب، وعلى مشاركة الشعب في صنع حاضره وصياغة مستقبله». وذكر أن «كل الإمكانات مكرسة لخروج هذه الاحتفالية في أبهى صورة وأن هذه هي مسؤولية وزارة الداخلية»، مضيفاً إن «كل الأجهزة تقوم ببذل أقصى ما في وسعها لأداء هذه المسؤولية على الوجه الأكمل». وتوجه بالشكر «للقائمين على العمل في إدارة شؤون الانتخابات وعلى عملية التسجيل من رجال ونساء»، معرباً عن تهنئته لجميع المرشحين، منوهاً بأن «الكل فائز -من يوفق ومن لا يوفق- ما دام وطننا الحبيب هو الفائز في هذا العرس الديموقراطي». وعبر عن سعادته للأعداد الكبيرة التي تقدمت للترشيح، راجياً من الجميع أن يضعوا اللحمة الوطنية نصب أعينهم وأن يكونوا دقيقين في عملية الطرح خلال الندوات حتى لا يسيئوا للوحدة الوطنية من غير قصد، وبما يخدم دولتنا الحبيبة في ظل قيادتنا السياسية العليا الرشيدة. وشدد على أن «وزارة الداخلية ستواجه الانتخابات الفرعية وما يسمى بالتشاوريات بكل قوة وبسلاح القانون خاصة وأن المادة 45 من القانون رقم 35 لسنة 1962 تجرمها»، مبيناً أن «المؤسسة الأمنية لن تتهاون مطلقاً إزاء مخالفة القانون وسيتم اتخاذ كل الإجراءات المقررة في هذا الشأن»، ومؤكداً أن «المؤسسة الأمنية مناط بها تطبيق القانون ولكنها ليست الجهة التي تقوم بوضعه». كما توجه الوزير الخالد بالشكر والتقدير «لرجال الصحافة والإعلام على ما يتحملونه من أعباء ويبذلونه من جهد لمتابعة عملية الترشيح». وأثنى على «الجهد الكبير الذي يبذله رجال الأمن للقيام بواجبهم ومسؤولياتهم والأعمال المناطة بهم في مثل هذه المناسبة خدمة للناخبين والمرشحين، بما يضمن نجاح سير العملية الانتخابية واكتمالها على أفضل نحو». كما أبدى الخالد ارتياحه لما شاهده من تنظيم، ونوه بـ«الأسلوب الحضاري الراقي في تعامل رجال الأمن مع إخوانهم المواطنين»، مشدداً على أن «تلك الروح تجسد التلاحم الدائم بين أبناء الشعب والشرطة». ووجه الوزير الخالد الدعوة لأبناء الشعب الكويتي بمناسبة هذه الاحتفالية الديموقراطية التي تجسدها انتخابات مجلس الأمة 2016، داعياً جميع من لهم حق الانتخاب للمشاركة في الانتخابات من أجل الكويت ورفعة شأنها.