أعلنت حكومة غامبيا انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية متهمة المحكمة بالسعي لمقاضاة الأفارقة فقط، لتنضم بهذا إلى عدد من الدول الإفريقية التي انسحبت من المحكمة. وقال وزير الإعلام شريف بوجانج على التلفزيون الرسمي "إن حكومة جمهورية جامبيا الإسلامية تعلم القاصي والداني بسحب عضوية جمهورية جامبيا الإسلامية من المحكمة الجنائية الدولية". وجاء في بيان جامبيا التي يشكل مواطنوها نسبة عالية من المهاجرين الأفارقة المتدفقين على أوروبا أنها سعت لمثول الاتحاد الأوروبي أمام المحكمة الدولية بسبب موت مهاجرين في مياه البحر المتوسط لكنها لم تتلق ردا. وقال البيان: "هناك بلدان غربية كثيرة، ما لا يقل عن 30، ارتكبت جرائم حرب سافرة ضد دول مستقلة ذات سيادة ومواطنيها منذ إنشاء المحكمة الجنائية الدولية ولم يوجه اتهام لمجرم حرب غربي واحد". وكانت بوروندي قد انسحبت هذا الشهر من المحكمة، وتبعتها جنوب أفريقيا، بينما ألمحت كل من ناميبيا وكينيا باتخاذ نفس الخطوة. وناشدت المحكمة بوروندي وجنوب إفريقيا إعادة النظر في قرار الانسحاب. وتقول بعض الحكومات الأفريقية إن المحكمة الجنائية الدولية، التي تأسست عام 2002، أظهرت انحيازا ضد قادة القارة، كما تعاني نقص تعاون بعض الدول ومن بينهاالولايات المتحدة التي وقعت على ميثاق تأسيس المحكمة إلا أنها لم تصادق عليه. ومن بين 10 قضايا نظرتها المحكمة منذ نشأتها، كانت 9 قضايا تتعلق بالقارة الأفريقية.