*ما موقفكم من الوضع الحالي الخاص بقرار المحكمة الإدارية برفض قرار وزارة الحج القاضي بحل المجلس السابق؟ ** مجلس إدارة المؤسسة تشرف بالحصول على ثقة وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، بإعادة تشكيل المجلس من معظم مجلس الإدارة المنحل بموجب قراره الوزاري بتاريخ 26/12/1433هـ ، بناءً على الصلاحيات التي خولها له النظام من أجل إكمال المدة المتبقية للدورة الانتخابية الثالثة، وذلك في إطار حرصه على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وكذلك دعم الإيجابيات وتلافي أي سلبيات، أما ما جاء عن قرار المحكمة الإدارية فهذا الأمر لايخص مجلس إدارة المؤسسة الحالي، وهذه الثقة غالية جدًا، وهي تكليف قبل أن تكون تشريفًا، لأنها تضاعف مسؤولية هذا المجلس وتشعرنا دومًا بعظيم الأمانة الملقاة على عاتقنا وستدفعنا للمزيد من الجهد والعطاء والتفاني في سبيل خدمة ورعاية ضيوف الرحمن ومطوفي ومطوفات المؤسسة على حد سواء، مع التأكيد بأن ثقة وزير الحج -حفظه الله- بهذا المجلس لم تأتِ من فراغ وإنما هي قائمة على قناعاته بأهلية هذا المجلس، فكل أعضاء المجلس الحالي يملكون الخبرة الطويلة في مجال خدمة ضيوف الرحمن والاحترافية المهنية في مزاولة مهنة الطوافة، بالإضافة إلى المؤهلات العلمية العالية. *ما أبرز المعوقات التي واجهت مجلس إدارة المؤسسة الحالي بعد إشرافهم على حجاج المؤسسة في موسم الحج الماضي؟ ** مجلس الإدارة الحالي مارس مهامه ومسؤولياته منذ تشكيله مستعينا بالله تعالى ثم بما حظي به من رعاية كريمة وتوجيهات سديدة من حكومتنا الرشيدة -أيدها الله- التي دائمًا تحرص على توجيه كل القائمين على أمور الحج والحجاج في مختلف الجهات، وسعى المجلس منذ بداية تشكيله على بذل أقصى الجهود وفق خطط مدروسة لتهيئة كل سبل الراحة لضيوف بيت الله الحرام، مع مراعاة تصنيف الخدمات في قوائم، وتحديد الأسعار وعناصر الخدمة لكل قائمة، وعرضها على الحاج لاختيار ما يناسبه منها. والمحافظة أيضًا على حقوق المطوفين، إضافة إلى التعاقد مع فريق علمي متخصص -مكتب المجهر للتحاليل الجرثومية- في مجال التغذية للإشراف ومتابعة خدمة تقـديم الوجبات الغـذائية للحجاج في المشاعر المقدسة، وقد بلغ أفراد الفريق (29) أكاديميًا، وبلغ عدد الشركات المتعاقدة من قبل المكاتب الميدانية لتوفير الوجبات (40) متعهدًا، عمل تحت إشرافهم أكثر من (200) طاهٍ، وبلغ عدد الزيارات الميدانية للفريق على هؤلاء المتعهدين أكثر من (1200) زيارة في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وبلغ عدد الوجبات المقدمة لحجاج المؤسسة أكثر من (2.800.000) وجبة وفقا لرغباتهم وأذواقهم على الرغم من صعوبة المواصلات في ذروة الموسم، كما نجحت المؤسسة في إعداد وتنفيذ خطة تشغيلية محكمة لنقل حجاج المؤسسة المستهدفين بالنقل بقطار المشاعر الذين بلغ عددهم (250.000) حاج وتفويجهم إلى محطات القطار في المشاعر المقدسة بصورة منظمة وفقًا للأطر الزمنية المحددة من الجهات المختصة. *ما تقييمكم لطريقة مكاتب الخدمة وأثرها والأسباب التي أدت لرفض بعض المطوفين لها؟ ** الآلية الجديدة لعمل مكاتب الخدمية الميدانية التابعة للمؤسسة التي تم تنفيذها في موسم حج عام 1434هـ بعد اعتمادها من وزير الحج -حفظه الله- حققت الأهداف الموضوعة لها سواءٌ فيما يتعلق بخدمة الحاج الكريم وحفظ حقوقه أو حفظ حقوق المطوفين والمساهمين كما أشرنا سابقا، وبتطبيق هذه الآلية لم تعد قيادة المكتب مقصورة على رئيس واحد كما كان في الماضي ولفترات زمنية طويلة فرئاسة المكتب الآن يتولاها ثلاثة أشخاص متضامنين وهم: رئيس المكتب، والمدير الإداري، والمدير المالي، وبذلك أصبح هنالك «245» مسؤولا بدلًا من «115» رئيسًا لمكاتب الخدمة الميدانية، وهذا ما سعت إليه الآلية الجديدة من إتاحة أكبر فرصة ممكنة للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، بناءً على أعداد الحجاج المتوقع قدومهم في موسم الحج الماضي 1434هـ، حيث بلغ عدد المتقدمين (530) مطوفًا وابن مطوف يمثلون (170) مجموعة تنطبق عليهم شروط التقدم لإدارة مكتب خدمة ميدانية وفق الآلية الجديدة، في حين كان عدد المتقدمين في الأعوام السابقة (112) مطوفا وابن مطوف فقط، وبالتالي لم يوفق عدد من المطوفين وأبناء المطوفين في الحصول على مكاتب خدمة بناء على عطاءاتهم المقدمة للمناقصة نتيجة لفتح باب المنافسة للجميع، وهو الأمر الذي أثار حفيظتهم؛ إن هذه الآلية لم تخرج عن إطار المنافسة المنصوص عليها بقرار مجلس الوزراء الموقر المتعلق بالتنظيم الخاص بخدمة حجاج جنوب آسيا الصادر في عام 1423هـ، بل هي في الواقع تحافظ على المكتسبات المادية والمعنوية التي تم تحقيقها على أرض الواقع خلال أكثر من عقد من الزمان من تطبيق هذا التنظيم. *ما جديد المؤسسة والتطلعات التي يطمح إلى تحقيقها مجلس الإدارة في الفترة المقبلة؟ ** هنالك الكثير من الأفكار والرؤى والتطلعات التي يطمح مجلس إدارة المؤسسة في تحقيقها على أرض الواقع لعل من أبرزها: تعزيز النجاح الذي تم تحقيقه في الموسم الماضي في برنامج المسار الإلكتروني للحجاج الحاصلين على تأشيرات المجاملة ليشمل جميع الحجاج التابعين للمؤسسة -بإذن الله تعالى- وكذلك التوسع في حزم الإعاشة وتقديم الوجبات للحجاج على أكبر نطاق، وبذل المزيد من العطاء لتحقيق الجودة والراحة لحجاج المؤسسة المستهدفين بقطار المشاعر المقدسة، بالإضافة إلى العمل الجاد لتأهيل منسوبي المؤسسة للتعامل الحضاري لما سيكون عليه وضع المخيمات المطورة في مشعر عرفات، من خلال إعداد البرامج والورش التدريبية لهذا الغرض. *مشروع «مركز الأهِلّة» الاستثماري وما المرود الذي سيحققه على المؤسسة والمنتسبين لها؟ ** مجلس إدارة المؤسسة الحالي أولى منذ تشكيله بالقرار الوزاري (مركز الأَهِلّة الاستثماري) عناية خاصة وبذل جهودًا كبيرة من أجل استكمال كافة الأمور المتبقية منه من خلال متابعة سير العمل فيه ميدانيا أولا بأول، حيث تم التعاقد مؤخرًا مع شركة وطنية متخصصة في التسويق لإدارة هذا المركز الحضاري الذي سيرى النور في القريب العاجل -بإذن الله- والذي سيقدم بعد تدشينه خدمات جليلة لساكني مكة المكرمة وزائريها من الحجاج والمعتمرين، كما سيسهم -بمشيئة الله تعالى- في توفير الحياة الكريمة لجميع مطوفي ومطوفات المؤسسة وأبنائهم بما سيحققه لهم من عوائد مالية جيدة. *ما تقييمك لخطة العام الماضي؟ ** دأبت دولتنا الرشيدة -أيدها الله- على تكريم أبنائها وبناتها في مختلف المجالات، ولاسيما في مجال خدمة ضيوف الرحمن، وذلك من أجل تحفيزهم على الإبداع والمحافظة على مستوى تميزهم في خدمة بيت الله الحرام، وبفضل من الله تعالى ثم بالرعاية الكريمة والاهتمام البالغ من لدن الدولة الرشيدة، وكذلك تضافر جهود جميع مطوفي ومطوفات المؤسسة والتفافهم حول مجلس إدارتهم حظينا بإشادات وتقديرات من كبار مسؤولي الدولة -التي هي محل اعتزازنا وتقديرنا- أما ما جاء في سؤالك عن أسباب عدم التطرق إلى الإشادات التي تتلقاها المؤسسة وعدم إبرازها إعلاميًا فمرد ذلك إلى قناعات مجلس الإدارة بأن الأعمال والإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع هي خير من يتحدث عن الجهود والعطاءات التي تبذل في سبيل خدمة ضيوف بيت الله الحرام. ويكفي أن معظم مكاتب الخدمة الميدانية التابعة للمؤسسة حصلت على تقديرات عالية جدًا في التقييم النهائي لموسم حج عام 1434هـ الصادر من وزارة الحج والمؤسسة إذ حصل عدد (42) مكتبًا على تقدير (متميز) وحصل عدد (59) مكتبًا على تقدير (ممتاز) من أصل (115) مكتبًا ميدانيًا. المزيد من الصور :