منذ نهاية موسم 2010 - 2011، وبعد رحيل المدرب الأرجنتيني كالديرون، الذي حقق آخر لقب دوري للهلال بدون خسارة، لم يتعاقد الهلال مع مدرب كبير ويحمل سجلاً مميزًا مثلما فعل هذه المرة مع الأرجنتيني الكبير دياز، الذي يأمل منه الجمهور الهلالي إعادة هلال كانت هيبته تسبق حضوره، وسطوته واضحة على جميع الفرق، كبيرها قبل صغيرها!! دياز أمام مهمة سهلة، وبالإمكان تحقيق ما يصبو إليه ليصل لقلوب الجماهير الزرقاء قبل أن يحقق طموحاتها، وذلك بالعمل لإيصال الهلال لأمجاده، واعتلاء منصات الذهب بمستويات فنية عالية؛ فالجمهور الهلالي اعتاد على أن يرتقي فريقه المنصات، لكنه حرم من مشاهدة متعة الهلال في آخر خمسة مواسم؛ ولذلك يأمل بأن يعيدها لهم دياز الذي سيستلم فريق الهلال وهو مكتمل من جميع النواحي الفنية واللياقية، وحتى الإصابات التي كان يشكو منها جل لاعبي الهلال أصبحت من الماضي بعد أن عاد جميع اللاعبين ولم يبقَ إلا عبدالله الزوري الذي يوشك على الدخول في التمارين الجماعية! كما أن دياز محظوظ جدًّا؛ فقد استلم فريقًا يتصدر الدوري بفارق نقطتين عن وصيفه فريق الاتحاد، واستلم فريقًا قدم مستويات أبهرت الجميع، وذلك بقيادة المدرب المؤقت سيبيريا الذي استلم فريقًا مهلهلاً بعد جوستافو، لكنه أعاده لجادة الصواب، وقدم معه مستويات فنية عالية، وحقق نتائج إيجابية، شكره عليها المدرج الأزرق، وطالب إدارته بالمحافظة عليه؛ فمثل هؤلاء المدربين نادر، ويجب المحافظة عليهم! نعود لدياز لنقول: يردد البعض أن سيبيريا أحرج دياز، لكن الأخير بإمكانه تقديم نفسه مع الهلال بصورة أفضل مما قدمها سيبيريا، وهذا ما يطالب به الجمهور الهلالي الكبير. دياز أمام تحدٍّ كبير؛ فتحقيق بطولة الدوري أصبح مطلبًا كبيرًا بعد أن ابتعد الهلال عنه لمدة خمس مواسم، والجمهور الهلالي كما هم النقاد يظنون أن الهلال جاهز لتحقيقه، ولا ينقصه مع هذه المجموعة من اللاعبين إلا مدرب يستطيع إدارتهم بالشكل الصحيح، كما أن لقب دوري أبطال آسيا يعد من أولويات الهلاليين، وتحقيقه أمنية تراود جميع من ينتمي للهلال. الهلال اكتمل من جميع النواحي، فهل يستطيع دياز تقديم هلال يسر الناظرين؛ ليعيد كل فريق لمكانه الطبيعي، بعد أن تجاوزت بعض الفرق أمكنتها، وتقدمت في ظل غفلة من الزعيم..!؟