اعتقلت السلطات التركية اليوم الثلاثاء، الرئيسين المشاركين لبلدية ديار بكر أكبر مدن جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية في إطار حملة حكومية بعد أكثر من عام من أعمال العنف في المنطقة. وقال ممثل الادعاء في ديار بكر في بيان، إن جولتان كيساناك التي كانت برلمانية قبل انتخابها رئيسة لبلدية ديار بكر، وفرات أنلي رئيس البلدية المشارك، احتجزا في إطار تحقيق في علاقتهما بالإرهاب. كان الرئيس التركي طيب أردوغان، قال، إن إبعاد المسؤولين المنتخبين والموظفين الحكوميين المتهمين بالارتباط بحزب العمال الكردستاني جزء أساسي من الحرب ضد الحزب الذي تدرجه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في قوائم المنظمات الإرهابية. وقال بيان ممثل الادعاء، إن الاثنين متهمان بإلقاء خطب دعما لحزب العمال الكردستاني، ولإقامة حكم ذاتي سياسي أوسع لأكراد تركيا الذين يقدر عددهم بنحو 16 مليون شخص. وأضاف البيان، أنهما متهمان أيضا باستخدام عربات البلدية لنقل جثث قتلى حزب العمال الكردستاني والتحريض على تنظيم احتجاجات عنيفة. وعينت تركيا مسؤولين جددا في نحو 24 بلدية يديرها الأكراد في سبتمبر/ أيلول، بعد إبعاد رؤسائها المنتخبين للاشتباه في صلاتهم بالمتشددين. وأثارت الاعتقالات احتجاجات في جنوب شرق البلاد. وذكرت مصادر أمنية، أن السلطات تفتش أيضا مكتب رئيس البلدية. وقال مساعد لكيساناك، إن الشرطة تفتش منزل المسؤولة المحلية، لكنه لم يتمكن من الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وقال شهود عيان، إن الشرطة فرضت طوقا أمنيا حول مجلس البلدية تحسبا لأية اضطرابات قد تحدث نتيجة الاعتقالات. وكيساناك (55 عاما)، سياسية كردية مشهورة وأصبحت أول امرأة تشغل منصب رئيس بلدية ديار بكر في 2014. وأدلت في وقت سابق اليوم الثلاثاء بشهادتها أمام أعضاء لجنة برلمانية في أنقرة تحقق في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في 15 يوليو/ تموز الماضي. ولم يتضح على الفور ما إذا كان لشهادتها علاقة بأمر الاعتقال. وقالت المصادر، إنها اعتقلت لدى عودتها إلى ديار بكر في المطار، بينما اعتقل أنلي في منزله.