أصبح اللحاق بمتابعة البريد الإلكتروني والرد على الرسائل الكثيرة التي يحملها أمرا مجهدا ومسببا للكآبة.. جاء ذلك في تقرير لمعهد الإدارة البريطاني يقول إن الحاجة إلى متابعة البريد الإلكتروني والرد على الرسائل التي يحملها تأتي في المرتبة العاشرة ضمن جدول يضم أكثر الأشياء التي تسبب القلق والإجهاد في العمل.. وجاء ترتيب القلق الذي تسببه متابعة البريد الإلكتروني للأفراد قبل ذلك القلق الذي يسببه وجود علاقة سيئة مع أحد زملاء العمل أو وجود جو غير جيد في العمل. يقول مارك هيسيتنج مدير شعبة السياسة في معهد الإدارة البريطاني إن العديد من المديرين لا يعرفون كيف يستخدمون البريد الإلكتروني بشكل صحيح، حيث يشعر الكثيرون بأن عليهم أن يردوا على وجه السرعة على أية رسالة تصلهم.. الأمر الذي يضاف إلى ضغوط العمل الكثيرة.. ويضيف مارك هيسيتنج أنه لهذا السبب يدعو معهد الإدارة البريطاني المديرين إلى محاولة إيجاد حلول سريعة للضغوط التي يسببها البريد الإلكتروني قبل أن تتفاقم المشكلة وتدخل مرحلة الخطر. وفي استطلاع للرأي أجراه المعهد على 800 مدير، أنهم لا يستطيعون اللحاق بمتابعة السيل الهائل من الرسائل التي تضاف إلى أعباء العمل، والتي تتضمن في أكثر الأحيان العمل بسرعة فائقة لإنجاز عمل ما في موعده.. وفي هذا الصدد يقول تقرير معهد الإدارة إن ضغوط العمل سرعان ما تتحول إلى قلق، وهذا يضر بأداء الموظف، إضافة إلى تأثير ذلك في الحياة الخاصة. تقول ماري تشابمان المدير العام للمعهد إن المديرين يقضون وقتا طيبا أثناء أدائهم أعمالهم، لكن ضغوط العمل، تقود إلى القلق، مما يترك تأثيرات خطيرة على الحالة الصحية والمالية للأشخاص والشركات والمنظمات.. وتضيف تشابمان أن مديري المنظمات بحاجة إلى البحث بهدف تحديد أسباب القلق والتعامل معها وإزالتها قدر الإمكان من بيئة العمل وتطوير ثقافة عمل أكثر صحة ومتعة. الجدير بالذكر أن معهد الإدارة البريطاني يقدم عددا من النصائح للمساعدة في هذا، منها على سبيل المثال إغلاق البريد الإلكتروني الفوري الذي ينبه إلى وصول الرسائل في حينها.. ومراجعة البريد الإلكتروني مرتين في اليوم فقط. وإخبار الآخرين فورا عن وصوله رسائلهم ولكن الإجابة عنها لاحقا. همس الكلام: لا تتردد في أن تضحك من نفسك.. النقد الذاتي صفاء للروح.