رفض عدد من المتقدمين للوظائف الإشرافية الاستمرار وأداء الاختبارات الإلكترونية احتجاجاً على عدم وضوحها وعدم وجود دورات تدريب تسبقها. بينما تذمر عدد من المعلمين والمعلمات بشأن آلية صرف المبالغ المخصصة للأقسام ضمن ميزانية الصندوق المالي للمدارس، انسحب عدد من المتقدمين لاختبارات الوظائف الإشرافية ورفضوا تقديم الاختبارات الإلكترونية. وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن عددا من المتقدمين لشغل وظيفة مدير ومدير مساعد في المرحلة الثانوية انسحبوا ورفضوا تقديم الاختبارات الالكترونية، احتجاجا على آلية هذه الاختبارات، وذلك لعدم وضوحها وضبابية الأسئلة، ووجود تضارب في بعض الأسئلة بين اختبارات المديرين والمديرين المساعدين. وقالت المصادر لـ "الجريدة" إن المتقدمين تذمروا أيضا لعدم إخضاعهم لدورات تدريب قبل عقد هذه الاختبارات، الأمر الذي وضعهم في حرج، نظرا لعدم درايتهم بآلية تلك الاختبارات، ولكون زملائهم الذين خاضوا التجربة العام الماضي خضعوا لدورات تدريب مكثفة تسبق هذه الاختبارات، مما يعكس ظلما وقع عليهم. الطرق المتبعة إلى ذلك، أبدى عدد كبير من المعلمين والمعلمات تذمرهم من الآليات والطرق المتبعة في صرف المبالغ المخصصة للأقسام في المدارس، والتي تأتي ضمن الصندوق المالي للمدارس، موضحين أن بعض المدارس تصرفها بطرق غير معتمدة. وأشاروا إلى أن بعض المدارس تلجأ إلى عمل فواتير شراء غير حقيقية، وبالتالي إلزام رؤساء الأقسام بالتوقيع عليها لتمرير مبالغ تم صرفها في شراء أمور لا تدخل ضمن المواد المسموح بشرائها من ميزانية الصندوق المالي، لافتين إلى أنها وإن كانت من ضمن احتياجات المدرسة، إلا أن الميزانية مخصصة للصرف على احتياجات الأقسام، وبالتالي فإن هذا التلاعب يؤدي بالضرورة إلى تقصير الأقسام في توفير الوسائل اللازمة لشرح الدروس للطلبة. وطالب المعلمون والمعلمات قياديي "التربية" بالتحرك لوضع آليات محكمة تضمن عدم صرف ميزانية الأقسام في أمور لا تخص هذه الأقسام، وعدم ربط التقييم السنوي للمعلمين ورؤساء الأقسام بالموافقة على تمرير مثل هذه الأمور. يذكر أن وزارة التربية تخصص مبالغ سنوية لجميع المدارس الحكومية، حيث يتم إيداع مبلغ 4302 دينار لجميع رياض الأطفال، و3439 دينارا لمدارس المرحلة الابتدائية، و3386 دينارا لمدارس المرحلة المتوسطة، و3795 دينارا للمدارس الثانوية بنات، و3660 دينارا للمدارس الثانوية بنين، وذلك للصرف على شراء القرطاسية والأدوات المكتبية وأدوات النجارة والزراعة والصيانة البسيطة وتعبئة طفايات الحريق وتصوير المستندات والضيافة والحفلات الخاصة بالأطفال، وغيرها من الأمور البسيطة التي تحتاج إليها المدارس.