أعلن قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) في إيران الجنرال محمد رضا نقدي أمس، أن قواته تنتظر أمراً من مرشد الجمهورية علي خامنئي لـ «تحرير القدس» من الاحتلال الإسرائيلي. أتى ذلك على هامش المرحلة الثانية من مناورات «إلى بيت المقدس» التي ينفذها «الباسيج» في شكل متزامن في 6 محافظات، والتي اعتبر نقدي أنها تثبت «الاستعداد العسكري» لقواته، لافتاً إلى أن «إحدى رسائل هذه المناورات تتمثل في دعم المؤمنين وزرع الرعب في قلب عالم الاستكبار». وزاد أن قوات «الباسيج في العالم الإسلامي ينتظرون إذن قائد الثورة (خامنئي) للتحرّك نحو القدس الشريف وتحريره». إلى ذلك، أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بكوادر بحرية «الحرس الثوري»، معتبراً أن تنفيذ مناورات في البلاد «يأتي في سياق الحفاظ على استعداد القوات وقدراتها أمام الأعداء». روحاني الذي زار قاعدة لبحرية «الحرس» في محافظة هرمزكان جنوب البلاد، تفقّد خلالها مدمرة من طراز «جماران» وغواصة من طراز «طارق 901»، شدد على أن «قوة الردع الإيرانية هي أساس استراتيجينا الدفاعية، وتحول دون أن يطمع الأعداء ببلادنا». وأضاف: «يجب أن يدرك العدو مدى قدراتنا العسكرية والدفاعية، وأن تتيح توازناً قوياً في المنطقة، إذ إن انعدام توازن الردع يوحي في مخيلة الأعداء الطمع باعتداء». وتابع: «قوة إيران هي لحماية مياه الخليج وبحر عمان وحرية الملاحة وتنقّل السفن التي تحمل الطاقة إلى العالم، لذلك لا ننوي الاعتداء علي أي بلد كما لن نسمح بالاعتداء علي أي بلد». في غضون ذلك، نفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إعدادها تقريراً يتضمّن معلومات عن تنفيذ طهران بحوثاً حول صنع قنبلة ذرية. وقالت الناطقة باسم الوكالة جيل تودور إن «الوكالة لم تُعدّ أي تقرير يتضمّن معلومات جديدة عن أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني»، مشددة على أن «تقارير الوكالة عن إيران إلى مجلس محافظيها هي واقعية وحيادية، ولا يتأثر محتواها باعتبارات سياسية». وكانت وكالة «رويترز» أفادت بأن الوكالة كانت تعتزم العام الماضي إصدار تقرير عن إيران، ربما كان سيكشف مزيداً من بحوثها لصنع «قنبلة»، لكنها تراجعت بعد تحسّن العلاقات بين طهران والمجتمع الدولي إثر انتخاب روحاني رئيساً الصيف الماضي. وحض وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز الوكالة على «استكمال التقرير ونشره في أقرب فرصة»، مذكراً بأن «دورها أن تكشف للمجتمع الدولي كل المعلومات المتعلقة بالأبعاد العسكرية للمشروع النووي الإيراني، لا حجبها بسبب الحساسية الديبلوماسية». في نيودلهي، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن أي تسوية لملف طهران النووي، «لن تمسّ» برنامجها الذري. وأعرب عن أمله بإبرام اتفاق بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، بحلول تموز (يوليو) المقبل، لافتاً إلى أن المحادثات قد تستمر ستة أشهر أخرى، إذا وافق الطرفان. القدسايران