قال إغبيرت سكيلنجز الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) إن قطر -بوصفها دولة فريدة بالمنطقة- مصممة على التصدي لمرض الخرف. وقالت رئيسة قسم كبار السن بمؤسسة حمد الطبية ومنسق المرصد العالمي للخرف بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة هنادي الحمد "باعتقادي لا توجد أي حالة أخرى تحدث أثراً بالغاً في عدم القدرة على أداء الوظائف وفقدان الاستقلالية والحاجة للرعاية أكثر من الإصابة بالخرف". وأضافت الدكتورة -في بيان صادر عن مؤسسة حمد الطبية الأحد وصل الجزيرة نت- "ليست هناك حالة أخرى مثل الخرف تشكل ذلك العبء على المجتمع، والأسرة، والمجتمعات واقتصادها بشكل عام". ويحدث الخرف عندما يتعرض الدماغ للضرر أو التلف نتيجة لبعض الأمراض، مثل مرض ألزهايمر أو التعرض لسلسلة من السكتات الدماغية. والخرف ليس مرضاً محدداً، لكنه مصطلح شامل يصف مجموعة واسعة من الأعراض المرتبطة بتدهور الذاكرة أو السلوك أو مهارات التفكير الأخرى، بحيث تكون شديدة بما يكفي للحد من قدرة الشخص على ممارسة أنشطته اليومية. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن هناك سوء فهم وعدم إدراك لحقيقة الخرف؛ فمثلاً، وعلى الرغم من أن الخرف يصيب عادة كبار السن بصفة خاصة، فإنه لا يشكل جزءا طبيعياً للتقدم في العمر، وهناك ما يقارب47.5 مليون شخص في العالم يعانون من الخرف، ويتم تشخيص ما يقارب7.7 ملايين حالة جديدة سنوياً. ويعد مرض ألزهايمر من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الخرف، حيث يمثل مرضى ألزهايمر 60-70% من حالات الإصابة بالخرف. وتجدر الإشارة إلى أنه ينظم قسم رعاية المسنين بمؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع فريق مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش)" برنامجاً تثقيفياً لتقييم الآثار المتزايدة والتحديات المتنامية لظاهرة الخرف في قطر، وتأتي هذه المبادرة الرئيسية ضمن برنامج موسع بهدف رفع مستوى الوعي لدى الجمهور العام حول هذه المشكلة العالمية. وستتم إقامة فعالية بمشاركة المجتمع يوم الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسيتمكن الحضور من الوقوف على روايات وقصص مباشرة من المرضى وموفري الرعاية حول التحديات اليومية مع الخرف.