القاهرة:الخليج يعكس الهجوم الإرهابي الذي استهدف العميد أركان حرب عادل رجائي، قبالة منزله بضاحية العبور في القاهرة قبل يومين، محاولة لتوسيع الهجمات الإرهابية ضد الدولة المصرية، إذ يعد هذا الهجوم الأول من نوعه، الذي يستهدف ضابطاً كبيراً في القوات المسلحة، بعيداً عن سيناء، التي تشهد حالياً حرباً ضروساً، ضد التنظيمات الإرهابية، نجح فيها الجيش المصري في إنزال خسائر ضخمة في صفوف الإرهابيين، فقتل منهم المئات، ودمر مراكز تجمعاتهم وبؤر تمركزهم، كما نجح كذلك في تضييق الخناق على الإرهابيين، حيث يحاصرهم حالياً في منطقة وسط سيناء، بعدما طهر الشمال من رجسهم. طالت رصاصات الإرهاب، هذه المرة، ضابطاً كبيراً في الجيش، وهو ما يشير إلى أن الإرهابيين يسعون إلى فك الخناق المضروب حولهم في سيناء، عبر نقل هجماتهم إلى القاهرة، على غرار ما جرى في منتصف العام الماضي، باستهداف موكب النائب العام السابق المستشار هشام بركات، قبالة منزله، بسيارة مفخخة، ومن بعده محاولة الاغتيال الفاشلة، التي استهدفت مدير التفتيش القضائي المستشار زكريا عبدالعزيز في سبتمبر/أيلول الماضي. خدم العميد عادل رجائي، لسنوات في سيناء، قبل أن ينتقل لقيادة الفرقة التاسعة المدرعة، وهي واحدة من أقوى الفرق المتخصصة في القوات المسلحة المصرية، وتشير المعلومات المتاحة عبر الإعلام المصري، إلى أن الشهيد كان واحداً من القادة الميدانيين الذين أسندت إليهم مهمة تدمير أنفاق التهريب، التي كانت تتمدد مثل شبكة عنكبوتية على الحدود المصرية مع قطاع غزة، والتي نفذت القوات المسلحة المصرية، خطة محكمة لتدميرها، بعدما تحولت مهمتها من تهريب البضائع إلى القطاع، إلى مخابئ للإرهابيين، يفرون إليها عقب هجماتهم الإرهابية في شمال سيناء، فضلاً عن استخدامها لتهريب تخزين السلاح والذخيرة والبضائع. لم تمر سوى بضع ساعات على العملية، حتى أعلن تنظيم ما يسمى بلواء الثورة الموالي لجماعة الإخوان الإرهابية المحظورة، مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، عبر حسابه بموقع تويتر، وهو التنظيم نفسه الذي كان قد أعلن في أغسطس/آب الماضي، عبر شريط مصور، مسؤوليته عن استهداف نقطة ارتكاز أمني بمنطقة العجيزي بمحافظة المنوفية، مما أسفر عن استشهاد اثنين من أفراد الشرطة، وإصابة أربعة آخرين بينهم مدنيان. ويكشف الهجوم الإرهابي الخسيس الذي استهدف الشهيد العميد رجائي، أن تنظيم الإخوان ماضٍ في إرهابه ضد المصريين، حيث يأتي الهجوم في أعقاب معلومات تداولتها دوائر أمنية وبحثية عدة، عن بدء التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، خطة تستهدف إشاعة الفوضى في مصر، فيما يعرف بثورة الغلابة، التي دعا إليها عناصره وأنصاره في 11/11 المقبل، حيث يستغل التنظيم ظروف الغلاء، ومن ثم يعمل على نشر الفوضى من خلال تنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال لشخصيات رفيعة في البلاد.