اجتمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض أمس الأحد مع رئيس وزراء مملكة السويد ستيفان لوفن والوفد المرافق له، فيما بحث ولي العهد السعودي مع لوفن التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب. وجرى خلال الاجتماع بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس استعراض العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتعزيزها وآفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وكان رئيس وزراء السويد ستيفان لوفن وصل إلى الرياض مساء السبت في زيارة رسمية للمملكة. من جهة أخرى، بحث الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أمس مع لوفن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة والتعاون المشترك لمكافحة التطرّف ومحاربة الإرهاب. واستعرضا مستجدات الأحداث في المنطقة وموقف البلدين منها. وكانت صحيفة ذا لوكال السويدية أكدت، أن لوفن سيسعى خلال زيارته إلى الرياض لإذابة الجليد في العلاقات بين البلدين بعد عام ونصف العام من الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. وعن أسباب الزيارة أشارت الصحيفة إلى أن السويد حريصة على تهدئة العلاقات مع الرياض لعدة أسباب رئيسية، وهي أن السعودية تعد سوقاً تصديرية رئيسية بالنسبة لاستوكهولم ولاعباً كبيراً ومؤثراً في المستقبل الجيو سياسي لمنطقة الشرق الأوسط. بالإضافة إلى أن السويد من المقرر أن تأخذ مكانها كعضو دائم في مجلس الأمن العام المقبل لذلك فالحكومة السويدية تريد علاقات دبلوماسية جيدة مع السعودية قبل محادثات محتملة حول سوريا واليمن والعراق. وفي هذا السياق يقول لوفن إن السعودية لاعب سياسي واقتصادي مهم جداً وله دور رئيسي في التنمية والأمن في الشرق الأوسط. وأضاف لوفن في بيان حول زيارته للسعودية أن الوضع في سوريا سيكون مسألة ذات أولوية في المحادثات الثنائية، مشيرا إلى أنه يرى فرصاً جيدة لمزيد من التعاون في مجالات مثل الابتكار والاستدامة مع السعودية.(وكالات)