×
محافظة المنطقة الشرقية

«العلي» تحتفل بزواج عبدالله

صورة الخبر

أنهى معتقل سوري سابق في غوانتانامو مقيم في أوروغواي منذ 2014، إضرابًا عن الطعام بدأه قبل أكثر من شهرين، وسيغادر البلاد بحسب ما أعلنت أمس مؤسسة فيجيليا المقربة منه. وقالت المؤسسة إن جهاد دياب «تلقى اقتراحًا بالانتقال إلى دولة أخرى» لم يتم تحديدها، مشيرة إلى أن وضع دياب الصحي تدهور بشكل حاد منذ توقفه عن تناول الطعام. وبدأ دياب (45 عامًا) قبل أسابيع إضرابًا عن الطعام تسبب بدخوله في غيبوبة لفترة قصيرة في منتصف سبتمبر (أيلول)، لكنها لم تمنعه من استئناف حركته الاحتجاجية على الفور. وهو يطالب بمغادرة أوروغواي التي استقبلته في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة، للالتحاق بعائلته المقيمة في بلد مسلم. ولم يفصح داعموه عن الدولة التي قبلت استقباله، ولكنّهم أوضحوا أنه لن يعود إلى سوريا، بسبب النزاع المسلح هناك. وقالت أوروغواي في وقت سابق إن قطر وتركيا رفضتا استقبال دياب. وقالت مجموعة «من أجل دياب»، على صفحتها بموقع فيسبوك: «لقد تلقى عرضا بالسفر، بعدما أصبحت صحته في خطر محدق». وأوضحت مجموعة «من أجل دياب» أنه بعد إضراب دياب عن الطعام على مدى 68 يوما، أتاح «كفاحه في سبيل حقه في لم شمله مع أسرته ونقله إلى بلد آخر» إمكانية التوصل إلى «حل وسط». وأضافت أنه على الرغم من عدم التوصل لحل كامل لمشكلة وضعه العائلي فإن ذلك يشكل «خطوة كبيرة»، على حد تعبيرها. وكان دياب يريد الانضمام إلى عائلته في تركيا، في وقت كانت حكومة أوروغواي تسعى إلى إحضار عائلته إلى مونتيفيديو، لكنه اعتبر أنه لن يستطيع تأمين الاحتياجات المعيشية لأفراد أسرته في أوروغواي. وكان دياب المحكوم عليه بالإقامة الجبرية، غادر أوروغواي سرًا، عابرًا الحدود مع البرازيل، مفلتًا من إجراءات التفتيش والمراقبة، قبل أن يتم تحديد مكان وجوده أواخر يوليو (تموز) في فنزويلا، حيث اعتقل وأعيد إلى النقطة التي انطلق منها في 30 أغسطس (آب). ودياب واحد من ستة معتقلين (أربعة سوريين، فلسطيني، وتونسي) أطلق سراحهم ورحب بهم في أوروغواي في ديسمبر (كانون الأول) 2014، بفضل الاتفاق الذي تم بين رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما والرئيس الأروغوياني خوسيه بيب موخيكا. وفي منتصف أغسطس (آب) أعلن دياب إضرابه عن الطعام بعد فشل حملة لجمع شمله مع عائلته التي هربت من سوريا باتجاه تركيا. وفي منتصف سبتمبر أخبر دياب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أنه يلقي باللوم على الحكومة الأورغويانية والحكومة الأميركية بسبب الموقف الذي يعيشه. وقال دياب: «حالتي الصحية في وضع خطير، أنا مريض، وطاقتي منخفضة للغاية، وشخصيًا أحمّل الولايات المتحدة وأوروغواي المسؤولية في حالة وفاتي». وبعد تلقيه تطمينات بأن عائلته تعيش الآن بسلام في تركيا، عاد دياب في أواخر سبتمبر إلى استئناف تناول السوائل.