وصل وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر أمس الى اربيل في كردستان العراق لبحث الدور الذي تلعبه القوات الكردية في معركة استعادة الموصل، ثاني مدن العراق، من تنظيم داعش، بحسب مراسل فرانس برس. وسيجري كارتر الذي كان زار أول أمس السبت بغداد، مباحثات مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني. وأشاد كارتر بـالتنسيق التام بين القوات الحكومية العراقية وقوات البشمركة الكردية في الهجوم على الموصل، رغم التوتر الكامن بين بغداد والحكومة المحلية في اربيل. وتمكنت البشمركة من استعادة مناطق تقع شمال الموصل وشرقها. وتنص خطة الهجوم العراقية على أن يتوقف المقاتلون الاكراد على بعد نحو 20 كلم من المدينة ليتركوا القوات الحكومية تتولى عملية دخول الموصل. وقال مسؤول عسكري أميركي السبت في بغداد ان المسلحين الاكراد وصلوا تقريبا الى هذا الخط المحدد على مسافة 20 كلم مؤكدا ان الوضع سيترسخ قريباً. وكان الوزير الاميركي التقى السبت في بغداد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والقائد العسكري للتحالف الدولي بقيادة واشنطن الجنرال الاميركي ستيفن تاونسند. ورأى العسكريون الاميركيون ان الهجوم الذي بدأ الاثنين الماضي لاستعادة الموصل من المتشددين الذين يسيطرون عليها منذ 2014، يجري بشكل متطابق مع توقعات التحالف الدولي. لكنهم يكررون أن المعركة يمكن ان تستمر لاسابيع او اشهر متكهنين بحرب شوارع صعبة حين تصل القوات العراقية الى الموصل. وقال الجنرال الاميركي ان مقاومة المتطرفين كبيرة نسبيا مشيرا الى استخدامهم قذائف الهاون والسيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون والعبوات اليدوية الصنع و حتى صواريخ مضادة للمدرعات. وقدر العسكريون الاميركيون عدد مقاتلي داعش داخل الموصل ما بين ثلاثة وخمسة آلاف مسلح اضافة الى ما بين الف والفي مقاتل آخرين منتشرين على اطراف المدينة لتأخير تقدم القوات العراقية. إلى ذلك، شنت قوات البشمركة هجوما على بلدة بعشيقة في شمال العراق أمس الأحد في إطار حملة أوسع نطاقا لاستعادة المنطقة من قبضة تنظيم داعش. وتقع بعشيقة على بعد 12 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من مدينة الموصل آخر المعاقل الكبرى للتنظيم المتشدد في العراق. ويدرب جنود أتراك مقاتلين من موالين من وحدات البشمركة الكردية في معسكر بالقرب من بعشيقة ويريدون منهم المشاركة في الهجوم على الموصل. لكن وجودهم أسفر عن خلاف مع حكومة بغداد ذات والتي ترفض الوجود التركي العسكري وتحرص على أن تقود القوات الحكومية عملية تحرير الموصل. وقال كريم سنجاري وزير داخلية حكومة إقليم كردستان العراق في مقابلة مع رويترز في أربيل السبت إن القوات العراقية على بعد خمسة كيلومترات من الموصل وإن هناك مؤشرات على تمرد ضد التنظيم. وقال المكتب الإعلامي للجيش العراقي إن نحو 50 قرية تم استعادتها من قبضة المتشددين منذ يوم الاثنين الماضي في عمليات تحضيرية لمعركة الموصل التي يتحصن داخلها بحسب تقديرات عراقية عدد يتراوح بين 4000 و8000 مقاتل متشدد. قوات البيشمركة تستعد لإطلاق قذائف هاون باتجاه منطقة خاضعة لسيطرة داعش