.. عندما تحدث مشرف المنتخب الأخضر طارق كيال عن الطاقم الفني وكأنه يفشي أسراراً.. تحدث عن عمل مساعد مارفيك.. عن مدرب اللياقة.. عن مدرب الكرات الميتة.. وعن طاقم التصوير المحترف المتخصص الذي يتعامل مع زوايا أخرى.. يسجل المساحات المنسية.. ويعتقل فضاءات قد يحضر فيها الخصم وقد يغيب.. والأمر التقني والتكتيكي هنا من شأنه أن يكمل ويضيف ما يرصده برنامج - أوبتا - من إحصائيات رقمية ومساحية ومن تحركات الجميع وعلى طريقة المفرد بصيغة الجمع.. وكان كيال شفافاً جداً وكشف ما كان يجهله الكثيرون.. بل وكشف بغير المباشر أن المنتخب الخضر لا يعاني من ندرة المواهب ولكن العملية أباحت نفسها وهي أن الإشكالية الحقيقية كانت في وجود مدرب كبير يستطيع أن يفرض على لاعبي الأخضر التكلم بلغة كرة حديثة.. كرة الواحد في الكل.. الكرة التي توظف الإبداع داخل منظومة الإنضباط التكتيكي.. ولم يكن مجرد كلام.. ولكنه تجسد في الشوط الثاني من مواجهة الأخضر واكتساحه للأبيض الإماراتي. ..لقد أصبح تأهل المنتخب السعودي لمونديال روسيا قريباً جداً.. لم يعد لا حلماً ولا مستحيلاً.. أصبح فقط يخضع لتكملة الجهد وللإصرار والعزيمة وما غاب حق وراءه طالب.. وحتى وأن لقاء طوكيو القادم أمام اليابان يعتبر مفصلياً ونقطة تحول صارخة في التأهل أو التأجيل فإن الثقة التي اكتسبها الأخضر بقوة أمام الإمارات تحولت مصدر رعب.. ليس للسعودية ولكن مصدر رعب لليابان.. وبالتوفيق إن شاء الله. * * * * طرح فكرة إمكانية التجنيس بداية بالنجم السوري وهداف أهلي جدة عمر السومة.. لا تعتبر مجرد إجراءات إدارية أو دراسات تشمل عديداً من الخاصيات ولكنها تعتبر ثقافة جديدة على المجتمع السعودي.. تحتاج للكثير والكثير جداً من التمحيص والتفكير وإيجاد مختلف الطرائق والسبل التدبيرية والاندماج الاجتماعي حتى يتوصل المحللون السوسيولوجيون إلى قرار.. هل بالإمكان أم لا يمكن.. وأعتقد أن كل جهد في هذا الموضوع يعتبر هدراً للوقت لأن الاستنتاج النهائي سيؤكد.. لا بد من تجنيس الأحاسيس والمشاعر أولاً.. وهو تجنيس غريب جداً ترفضه ثقافة المجتمع السعودي.. * * * * ماذا كان يفعل سالم الدوسري في لقاء الفيصلي..كان يتنقل من دون أدنى فعالية.. ولقد عاد نواف للتوهج ولقد عاد سلمان للتألق.. ولقد عاد ناصر الشمراني ليزلزل.. وننتظر عودة سالم الدوسري.. فقد طالت غيبته.. ولا نعرف سبباً يشفع لذلك..لا نعرف..؟!