×
محافظة الرياض

برعاية الملك .. «الإسكان العربي الرابع» في الرياض .. ديسمبر المقبل

صورة الخبر

منذ زمن بعيد، ونحن غير مقتنعين بأداء السلطة التشريعية وفي تطبيق أدواتها الفعالة بموجب الدستور في الرقابة على أداء السلطة التنفيذية، ومتندمين على تعطل وتأخر العديد من المشاريع التنموية، ومتحسرين على توقف وتخلف الكويت في مواكبة تطور وتقدم من حولنا، ومتألمين أيضا لضعف الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية وغيرها والقائمة تطول! ورغم كل ذلك، ربما نسينا أو تناسينا أن نسأل من المتسبب في ذلك؟ تفننا في «التحلطم» وتفوقنا بامتياز مع مرتبة الشرف فيه، وفي كل قرار أو قانون يصدر لا يعجب فئة أو يمس فئة أخرى، تشتعل وسائل التواصل الاجتماعي والصحف اليومية والدواوين وغيرها في كيل الاتهامات والاستخفاف والطعن بالنوايا وإطلاق الإساءات والسب والقذف والتجريح، ورغم كل ذلك، ربما نسينا أو تناسينا أن نسأل من المتسبب في ذلك؟ يحل مجلس ويأتي مجلس آخر بوجوه وتوجهات مختلفة، وفي كل مجلس وبلا استثناء حتى أكون منصفاً معك، عزيزي القارئ، تمر حوادث كثيرة، بعضها أعتقد أنها يمكن أن تصل إلى أن تكون «وصمة عار» في تاريخ الديموقراطية في الكويت والأمثلة على ذلك كثيرة، وبعضها الآخر قد يصل إلى درجة التفاهة ولكن رغبات وأهواء البعض جعل منها قضية تشعل الشارع وتؤرق المواطن والمقيم على حد سواء، بلا أسباب معقولة تذكر سوى تحقيق مصالح آنية. وفي كلتا الحالتين، ورغم كل ذلك، ربما نسينا أو تناسينا أن نسأل من المتسبب في ذلك؟ نأسف لسعي البعض المستمر ومحاولاته المتكررة في الانقضاض على الدستور والانقلاب على المكتسبات المشروعة من خلال الممارسات البغيضة والمؤسفة داخل قبة عبدالله السالم وخارجها أيضاً، كل ذلك لتعطيل دور المؤسسة البرلمانية الأساسي والمهم، ورغم كل ذلك، ربما نسينا أو تناسينا أن نسأل من المتسبب في ذلك؟ نتألم أيضاً لمحاولة الآخرين السعي وبشتى الطرق عن قصد أو بحسن نية، لتفريغ المؤسسة البرلمانية من دورها المهم في التشريع والرقابة وفي تكريس مبدأ المشاركة في الحكم، من خلال عقد الصفقات السياسية وتمرير المعاملات المشبوهة وشق وحدة الصف واختلاق الخلافات لتحقيق مآرب البعض في إيهام الشارع بأن السلطة التشريعية غير قادرة على القيام بمهامها وأن وجودها هو سبب تخلف وتأخر الكويت، ورغم كل ذلك، ربما نسينا أو تناسينا أن نسأل من المتسبب في ذلك؟ أعجبتني مقولة وصلتني عن طريق «الواتساب» لا أعلم مدى صحة نسبها إلى الروائي الإنكليزي جورج أورويل يقول فيها: «الشعب الذي ينتخب الفاسدين والمحتالين واللصوص والخونة، هو ليس شعبا ضحية، بل هو شعب متواطئ»!، ولعلها يمكن أن تلخص مع فارق التشبيه من المتسبب وبكل اختصار في ذلك! Email: boadeeb@yahoo.com