أظهرت دراسة نروجية حديثة أن من يعانون اضطرابات نفسية مثل انفصام الشخصية قد يشعرون بالراحة لمجرد تعرضهم لأشعة الشمس لفترة طويلة. وذكر موقع medical daily أن باحثين من جامعة أوسلو أكدوا أن انخفاض مستويات فيتامين "د" في الجسم يرتبط بزيادة أعراض الاكتئاب، لافتين إلى أن انخفاض الفيتامين مرتبط بمعاناة المرضى من أعراض محددة مثل العجز المعرفي والإدراكي. وأوضح مستشفى مايو كلينيك الطبي أن الربط بين فوائد أشعة الشمس والصحة العقلية ليست فكرة جديدة، إذ إن نقص فيتامين "د" يكون شائعاً خلال فصل الشتاء، ويسبب اضطرابات عاطفية وتقلبات في المزاج. ولفت الباحثون إلى أن التعرض إلى أشعة الشمس وتنظيم مستويات فيتامين "د" يقي من الإصابة بالاكتئاب ويعتبر علاجاً فاعلاً وقليل الكلفة، وله نتائج طويلة الأمد على تحسين صحة المرضى، فضلاً عن تخفيفه من آلام الصداع النصفي.  وخلص الباحثون إلى أن هذه النتائج يمكن أن تكون الخطوة الأولى نحو استخدام العلاج بالرنين المغناطيسي لمعرفة البنية الهيكلية للدماغ عند وجود نقص بذلك الفيتامين. ويعد فيتامين "د"، الذي ينتج من تعرص الجلد لأشعة الشمس، واحداً من أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم لانه يعزز امتصاص الكالسيوم وله دور حاسم في نمو الخلايا والعظام وفي تعزيز وظائف المناعة. وكانت دراسة دنماركية سابقة أثبتت أن النساء الحوامل اللواتي يتعرضن لأشعة الشمس هنّ أقل عرضة لإنجاب أطفال يعانون من اضطرابات نقص الانتباه وفرط النشاط ADHD خلال بلوغهم السنة والسنتين ونصف السنة.