أشارت دراسة بريطانية إلى أن من يسعون لمعرفة احتمالات إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق الإنترنت لا يعرفون في أغلب الأحيان بيانات مهمة لتقييم صحة القلب وهي: نتيجة قياس ضغط الدم ومستويات الكولسترول. وحلل الباحثون بيانات 1.4 مليون زائر لخدمة (هيلث تشيك) التابعة للجهاز الوطني للصحة خلال الشهور الخمسة الأولى من تدشين هذه الخدمة الإلكترونية العام الماضي. وخلصت الدراسة إلى أن أقل من نصف زوار الموقع استكملوا ما يكفي من خطوات لإجراء تقييم لصحة القلب. وحتى بين الأشخاص الذين أجروا تقييما لصحة القلب تبين أن %50 لم يكونوا على دراية بقياس ضغط الدم في أجسامهم وأن %79 لم يقوموا بملء خانة مستويات الكولسترول الإجمالية. وقال الدكتور رياض باتل من جامعة كوليدج لندن: إنه دون معرفة قياس ضغط الدم أو مستويات الكولسترول يكون من الصعب على المرء الحصول على صورة دقيقة لصحته. وأضاف عبر البريد الإلكتروني «للوقاية من الأمراض من المهم أن يعرف الناس نسبة تعرضهم للخطر والخطوة الأولى هي المعلومات». وقال: «نأمل أن تحفز مثل هذه الأدوات الناس على التفكير بشكل أكبر في صحة قلوبهم ومن ثَم استشارة متخصص في أمور الصحة لتقييم عوامل الخطر رسميا أو اتخاذ أي خطوات مقترحة لتحسين صحتهم». وتقول منظمة الصحة العالمية: إن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب في وفاة 17.5 مليون شخص حول العالم سنويا أي ما يمثل %31 من الوفيات. ومعظم هذه الوفيات تكون نتيجة لنوبات وجلطات القلب. ويمكن في كثير من الأحيان الوقاية من النوبات والجلطات القلبية في مرحلة مبكرة من العمر. فخيارات أسلوب المعيشة كأداء القدر الكافي من التمرينات الرياضية واتباع نظام غذائي صحي والامتناع عن تدخين التبغ يمكن أن تساعد. وقياس عوامل الخطر كارتفاع ضغط الدم أو زيادة نسبة الكولسترول والسكر في الدم.;