×
محافظة جازان

الحوثيون خرقوا وقف إطلاق النار 209 مرات على الأراضي السعودية منذ الأربعاء

صورة الخبر

أكد مواطنون ومقيمون أن إقامة كأس العالم في قطر عام 2022 من شأنه أن يرفع من تقييم البلاد سياحيّا بالمقارنة بدول المنطقة مؤكدين على أن مشاريع البينة التحتية والمشاريع الكبرى والصغرى الأخرى المتعلقة بالمونديال سيكون لها دول كبير في تحقيق النهضة السياحية المطلوبة قبل وأثناء وبعد كأس العالم. وأشاروا في تصريحات لـ«العرب» إلى أن الدوحة قادرة على أن تكون عاصمة السياحة الخليجية من خلال هذا المونديال بسبب إقبال الزوار من مختلف دول العالم عليها قبل وأثناء الحدث الكروي. وطالبوا بضرورة استغلال هذا الحدث المهم للترويج من الآن بكل قوة للجزء الذي تتميز فيه البلاد سياحيا وهو الجانب التراثي والترفيهي خاصة وأن كل بلد لها مقومات سياحية تختلف عن الأخرى. كما شددوا على أن الذهاب بعيداً عن الدوحة شمالاً وجنوباً سيكون هو الأفضل سياحيّا خلال السنوات المقبلة على اعتبار أن حالة الزحام في العاصمة تتزايد من عام إلى آخر؛ ولذلك يكون مشاهدة الكثير من الأماكن الأخرى وخاصة التراثية الموجودة في الشمال والجنوب هو الأفضل. وأشاروا أيضاً إلى أن التركيز على نوعية الزائر الأجنبي الباحث عن الصحراء والتراث وخاصة في فضل الشتاء يشجع على تكرار الزيارة بعد المونديال وهو التحدي الذي لابد أن يتم الترتيب له من الآن. وقالوا: «إذا نجحت الدوحة في جذب %10 ممن سيحضرون للمونديال على تكرار الزيارة من جديد عقب المونديال فسيكون ذلك بمثابة نجاح كبير. عاصمة السياحة ومن جانبه يؤكد المواطن القطري عثمان شريم أن مونديال 2022 لن يكون مفيداً فقط سياحياً، ولكن في شتى المجالات ولذلك الدولة تستعد له منذ تم الإعلان عن فوز قطر به. وأضاف أن الجانب السياحي بلا شك سيشهد نهضة لا مثيل لها خلال السنوات المقبلة بسبب المونديال، ولكن الوضع سيكون مختلفاً تماماً في قطر عن أي دولة أخرى على اعتبار أن العادات والتقاليد وطبيعة المجتمع مختلفة وهو ما يتطلب ضرورة التركيز على السياحة غير التقليدية والتي تتمثل في الجانب التراثي. وأشار إلى أن قطر لديها إمكانات كبيرة تجعلها قادرة على أن تكون الدوحة عاصمة السياحة الخليجية بسبب المونديال، خاصة وأنه مع اقتراب موعد هذا الحدث المهم للغاية سيكون الوضع الداخلي بالنسبة للبنية التحتية والمشاريع الكبرى والصغرى مختلف تماماً وسيساعد على جذب العديد من الزوار. كما شدد على أن المشكلة لن تكمن في حدوث نهضة سياحية في قطر قبل وأثناء المونديال، ولكن الأهم هو ما بعد الحدث الكروي العالمي وهو الأمر الذي يتماشى مع رؤية قطر لعام 2030. وقال: «فترة ما بعد المونديال تعتبر هي الأهم لاستمرار الدوحة بنفس الوهج السياحي الذي يسبق المونديال وهو ما يتطلب ضرورة إقناع كل الزوار الوافدين من أجل المونديال بأن يحضروا مرة أخرى إلى قطر من أجل السياحة». واختتم شريم معرباً عن ثقته التامة في أن يكون الجانب السياحي داخل قطر خلال السنوات المقبلة متوافق مع الرؤية الوطنية والعادات والتقاليد الاجتماعية خاصة وأن قطر لها طبيعة خاصة، وبالتالي من يأتي لها سيكون أيضاً متوافقاً مع هذه الطبيعة. طبيعة المجتمع مختلفة ومن إنجلترا يؤكد «زهو» المقيم في قطر منذ 6 سنوات ويعمل في إحدى شركات البترول أن الجانب السياحي في قطر يختلف عن الكثير من الدول العربية حيث له طبيعة مختلفة تماماً. وأشار إلى أن فصل الشتاء يعتبر أفضل المواسم السياحية بسبب حرارة الجو في فصل الصيف؛ ولذلك من الممكن الاستفادة من هذه الفترة في الترويج للسياحة القطرية بشكل مختلف، خاصة وأن البلد مقبلة على تنظيم أكبر حدث عالمي وهو مونديال كرة القدم عام 2022. وأوضح أن هذا المونديال سيكون بمثابة بوابة العبور بالنسبة للسياحة القطرية وقال: «أي بلد يقوم بتنظيم هذا الحدث العالمي لابد أن يستفيد منه في شتى المجالات والجانب السياحي مهم للغاية على اعتبار أن الزوار الذين يحضرون من مختلف دول العالم، وبالتالي هناك فرصة لإقناعهم بالعودة من جديد عقب المونديال». كما شدد على أن السياحية الصحراوية أو التراثية هي التي تستهوي الأجانب على وجه الخصوص وهو ما يتطلب ضرورة الاستعداد جيداً لهذا النوع من السياحية من الآن لجذب السائح الأجنبي لما بعد المونديال. واختتم مؤكدا على أن الإمكانات الموجودة في قطر تجعلها قادرة على أن تصل إلى مراحل متقدمة للغاية في الجانب السياحي بالتركيز على نوعية محددة تستهوي ما هو موجود في قطر وليس موجوداً في أماكن أخرى. استغلال المونديال أما المقيمة الكندية «جيسكا» والتي تعمل في الدوحة منذ عامين فقالت: «خلال الفترة القصيرة التي قضيتها في قطر أستطيع القول بأن المجتمع لديه خصوصيته وهو ما يجعل الجانب السياحي مختلف أيضاً». وأشارت إلى أن السياحة الترفيهية مميزة للغاية خاصة وأنها تحرص على زيارات الفعاليات الترفيهية مع أسرتها في الإجازات والأعياد. وقالت: «هناك أيضاً مناطق أخرى مميزة سياحياً في قطر مثل سوق واقف وسيلين». وأوضحت أنه يجب على المسؤولين في قطر التجهيز بشكل جادّ من الآن للترويج للسياحة الداخلية مستغلين الاستعداد للمونديال خاصة، وأن الإقبال على قطر سيكون كبيراً للغاية خلال السنوات المقبلة، وقالت: «لابد أن يعلم الزائر إلى قطر سواء من أجل المونديال أو لأي غرض آخر بأن السياحة التراثية في فصل الشتاء هي الأكثر جذباً على اعتبار أن السياحية الترفيهية أو الأسرية تتركز في الصيف، وفي الكثير من الأماكن المغلقة والسائح الأجنبي أو الأوربي على وجه التحديد يرغب في مشاهدة الصحراء والثقافات الجديدة». وشددت على أن نوعية السائح الزائرة ستكون مختلفة تماما، وإذا نجحت قطر في جذب %10 من الزوار القادمين من أجل المونديال للزيارة من جديد بعد الحدث الكروي فسيكون ذلك ممتازاً جدّا لأن المهم هو أن يكرر الزائر زيارته من أجل السياحة. الاستفادة لدول المنطقة ومن جانبه أكد المقيم الهندي لبيخ أحمد الذي يتواجد في قطر للعام الأول فقط بأنه حتى الآن لم يشاهد الكثير من الأماكن في قطر ولكن الوضع بشكل عام مريح للغاية. وأشار إلى أن الجميع ينتظر مونديال 2022 بشغف على اعتبار أنه الحدث الأهم عالمياً وأنه يتمنى أن يكون موجوداً في قطر خلال إقامة هذا الحدث، وقال: «مما لا شك فيه أن المونديال عندما يقام في أي مكان بالعالم يحدث نهضة اقتصادية وسياحية وفي جميع المجالات، ولذلك تقوم الدول بالاستعداد له قبلها بسنوات طويلة وهو ما نشاهده في قطر خلال هذه الفترة». وأوضح أن الدوحة قادرة على أن تصبح عاصمة السياحة في منطقة الخليج بسبب المونديال، وأيضا في حالة التركيز على الجوانب السياحية القوية في البلد، والتي تتمثل في السياحة الترفيهية والتراثية وسياحة المعارض والمؤتمرات ومشيراً إلى أن هذه الأنواع تتوافق مع الوضع والإمكانات الموجودة في قطر. واختتم قائلا: «المونديال لن يكون مفيداً لقطر فقط ولن يكون من الجانب السياحي فقط؛ حيث سيفيد كل دول المنطقة وفي شتى المجالات، وأعتقد أن قطر قادرة على الظهور بشكل مثالي في هذا الحدث».;