الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة إنه سيعود إلى كوريا الجنوبية في يناير/كانون الثاني 2017 بعد أن ترأس المنظمة الدولية لعقد كامل وسيفكر في طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبه في مستقبل بلاده وسط دعوات تطالبه بالترشح للرئاسة. وأضاف بان (72 عاما) الذي تنتهي ولايته بنهاية 2016 في مقابلة "أتفهم أن من الطبيعي أن تكون هناك بعض التوقعات من الكثير من الأشخاص في كوريا بأنني سأقدم نفسي للمشاركة في مستقبل أفضل وأنا مدرك لذلك." وقال إنها المرة الأولى التي يتحدث فيها علنا عن مستقبله بعد الأمم المتحدة. وعينت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي من سيخلف بان وهو رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو غوتيريش الذي سيتسلم مهام المنصب في الأول من يناير/كانون الثاني2017. وبان هو المرشح الوحيد المحتمل في انتخابات الرئاسة التي تجرى في كوريا الجنوبية في ديسمبر/كانون الأول 2017 وتظهر استطلاعات الرأي أنه يحظى بتأييد ثابت يفوق 20 بالمئة. وقال إنه يخطط للعودة إلى كوريا الجنوبية في منتصف يناير/كانون الثاني من العام القادم. وقال في أول مقابلة يجريها منذ تعيين خليفة له في المنصب "ثم بعد ذلك يجب أن أناقش طبيعة الدور الذي يمكن أن ألعبه في مستقبل كوريا مع بعض الأصدقاء والناصحين الذين بإمكانهم إسداء المشورة الجيدة لي." وأضاف أن "الخيارات لا تزال مفتوحة" و"دعوني فقط أفكر بجدية في أفضل طريقة يمكن بها استغلال وقتي وخبرتي كأمين عام." وقال إن تركيزه حتى الآن موجه على وظيفته كأمين عام وإنه "ليس الوقت المناسب لي للتكهن بأي شيء." وعن الوضع في سوريا قال بان "أنا آسف بشدة لأن الأزمة السورية لم تحل ... وأنا مستعد لتلقي كل اللوم والانتقاد، لكن في بعض الأحيان عليك أن تعلم أن الأمين العام ملام على ما يقع خارج نطاق سيطرته." وفي هذا السياق الذي أقر فيه بفشله في حل ملف الازمة السورية، يواجه بان انتقادات حادة ليس بسبب سوريا فقط وإنما بسبب اكثر من أزمة أخفق في حلها. ويقول مراقبون إن بان يغادر الأمم المتحدة مخلفا تركة ثقيلة لخلفه وأن سجله حافل بالإخفاقات. كما أنه أول أمين عام للأمم المتحدة ينحاز لجبهة البوليساريو الانفصالية حين وصف سيادة المغرب على صحرائه بأنه "احتلال". وعن كوريا الشمالية قال بان في المقابلة التي جرت في مكتبه في الطابق 38 من مبنى الأمم المتحدة في نيويورك "لم نشهد في أي وقت مضى مثل هذا التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية وهذا مصدر قلق كبير ومخاوف بالنسبة لي." وقال إنه التقى بمسؤولين كبار من كوريا الشمالية في نيويورك وأماكن أخرى على هامش المؤتمرات الدولية ونصحهم بالتعامل مع القضية "من خلال طريقة متناغمة وتصالحية". وكان بان قد حاول زيارة بيونغ يانغ لكن كوريا الشمالية رفضت ذلك.