< كشف أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، أن قطار الشمال سينطلق فعلياً بداية العام المقبل، مؤكداً أن المشروع ذو جدوى اقتصادية وأمنية، إذ سيحافظ على أرواح المسافرين من خطورة الرحلات بالسيارات عبر الطرق البرية. وقال أمير الرياض خلال الرحلة التجريبية التي أجرتها الشركة المشغلة لقطار الشمال من الرياض إلى المجمعة أمس: «أتوقع أن تبدأ رحلات قطار الشمال بشكل رسمي خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، مع بداية 2017، ويسبق التشغيل الفعلى رحلات تجريبية»، مضيفاً: «أن القطار يحقق فوائد عدة في مجال أمن الطرق والسلامة المرورية، وسلامة الإنسان وراحته، وهي الهدف الأساس الذي تعمل عليه الدولة في هذا المشروع العملاق، وأنا جئت هنا بناءً على توصية من خادم الحرمين الشريفين لأنقل له ما رأيته». وتوقع نجاحاً كبيراً للمشروع، خصوصاً أنه دُرس بعناية، وله جدوى اقتصادية واضحة وفق الدراسات التي أجريت، مشيراً إلى أن قطار الشمال يعمل على قيادته وخدمة ركابه شبان سعوديون في مجال القيادة والتحكم وفي مجال الضيافة، بعد ابتعاث الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) عدداً من السعوديين لتعلم كيفية قيادة القطار وتشغيله. وتابع: «نفخر بالشباب السعودي الذي يقود هذا القطار، وشركة سار عملت خطوات جديدة من البداية من حيث البعثات لتعلم قيادة القطار وغيره وهاهو الشباب الصاعد يستلم مشروع بلده بنفسه». وأشار إلى أن المملكة تعتبر قارة بمساحاتها الشاسعة، ما يتطلب وجود مثل هذه المشاريع الخدمية وبخاصة في مجال النقل، داعياً الجميع إلى التحلي بالصبر على المملكة، خصوصاً أنها مقبلة على تغيّر كبير وملاحظ، ونتطلع إلى الكثير من الأعمال التنموية، انتظروا قليلاً وسترون السعودية بشكل آخر وجديد». واطلع أمير منطقة الرياض خلال الجولة على جاهزية قطار الشمال للركاب من الرياض إلى المجمعة، كما زار المحطات مطلعاً على خدماتها وطُرق عملها، ورافقه وزير النقل سليمان الحمدان، ومحافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله، والرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المشرف العام على شركة «سار» رميح الرميح. ويبلغ طول قطار الشمال 1250 كلم، ويبدأ من الرياض مروراً بالمجمعة، القصيم، حائل، الجوف والقريات، ويبلغ عدد مقصورات القطار 12 مقصورة، وتم تخصيص أماكن لذوي الاحتياجات الخاصة في ثلاثة أماكن فقط ولشخص واحد، إضافة إلى توفير ثلاثة مصليات صغيرة ستتحول للمعاقين إذا استدعى ذلك. ولم تراع «سار» الارتفاع بين الرصيف والقطار، إذ إنه لابد من مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة للركوب، على عكس المعايير العالمية التي تجعل الرصيف مساوياً لمستوى القطار ليتسنى لذوي العربات صعودهم بكل أريحية ومن دون مساعدة. وتتكون القطارات النهارية من قاطرتين وتسع عربات مختلفة الأنواع والاستخدامات، منها أربع عربات للدرجة الاقتصادية، وثلاث عربات لدرجة الأعمال، وعربة المطعم، وعربة لنقل الأمتعة، ويبلغ الطول الإجمالي للقطار 280 متراً، ويتسع لـ444 راكباً، ويسير بسرعة 200 كلم في الساعة. ويستخدم القطار الليلي للمسافات الطويلة، ويتكون من قاطرتين و13 عربة مختلفة الأنواع، منها ثلاث عربات للدرجة الاقتصادية، وعربة واحدة لدرجة الأعمال، وثلاث عربات لمقصورات النوم، وأربع عربات لشحن السيارات، وعربة الوجبات الخفيفة، وعربة لنقل الأمتعة، ويبلغ الطول الإجمالي للقطار 383 متراً ويتسع لـ377 راكباً. وتشمل صالات المسافرين أماكن مخصصة للمغادرين والقادمين، وكراسي مهيأة للمنتظرين، إلى جانب أماكن الخدمات العامة، وبالإمكان الاستفادة منها في طرحها لتقديم مشاريع لمصلحة المسافرين كالمطاعم، والمقاهي، ومكاتب لتأجير السيارات وفندق، إضافة إلى سير كهربائي لاستقبال عفش الركاب من وإلى القطار. وبدأ العمل على المرحلة التجريبية مطلع 2016، في حين أنه كان مقرراً أن تبدأ في شهر أيلول (سبتمبر) 2015.