دمشق/بروكسل - توعد الجيش السوري الخميس بإسقاط أي طائرة حربية تركية تدخل المجال الجوي السوري ردا على ضربات جوية نفذتها تركيا مساء الاربعاء في شمال سوريا. وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان "أي محاولة لتكرار خرق الأجواء السورية من قبل الطيران الحربي التركي سيتم التعامل معه وإسقاطه بجميع الوسائط المتاحة." وفي تطور آخر، أعرب الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس عن قلق الحلف من كون مجموعة السفن العسكرية الروسية وبينها حاملة طائرات والمتجهة الى شرق البحر المتوسط قد "تشارك في غارات" على مدينة حلب. وقال في مقر الحلف في بروكسل "من حق روسيا أن تتحرك في المياه الدولية"، لكن "نحن قلقون من أن مجموعة السفن الروسية يمكن استخدامها للمشاركة في عمليات فوق سوريا". وأضاف "نحن قلقون من أن تستخدم هذه السفن البحرية في دعم العمليات في سوريا ما سيزيد المعاناة". وأوضح أن سفن الحلف الأطلسي تراقب هذه السفن الروسية مع اقترابها من وجهتها "وستفعل ذلك بشكل مسؤول ومحسوب". وأعلن الأسطول الروسي السبت أن حاملة الطائرات أميرال كوزينتوف التي عادة ما تتمركز في سيفيرومورسك في بحر البارنتس، تتجه إلى سوريا لتعزيز الوجود العسكري الروسي في هذه المنطقة. ويأتي هذا الانتشار الروسي بعد أسابيع من إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغي، إن حاملة الطائرات الروسية سيتم نشرها في شرق المتوسط لتعزيز القوات الروسية في هذه المنطقة. من جهة أخرى أعلنت الخارجية الروسية الخميس أن واشنطن وموسكو تواصلان الاتصالات على مستوى وزيري خارجية البلدين جون كيري وسيرغي لافروف حول سوريا. وجاء في بيان الخارجية الروسية أن الاتصال الهاتفي بين الوزيرين تم بمبادرة من الطرف الأميركي. وأضافت أن الحوار بينهما تركز على سبل تطبيع الوضع في شرقي حلب حيث أعلنت موسكو ودمشق هدنة إنسانية. وأوضح لافروف أنه تم تأمين الخروج الآمن من المنطقة ليس فقط للمدنيين المحليين بل للجماعات المسلحة غير الشرعية. واتهم المسلحين بأنهم يعطلون نظام وقف إطلاق النار ويمنعون السكان من مغادرة المدينة. ودعا الوزير الروسي الجانب الأميركي تنفيذ تعهداتها القديمة بالفصل بين وحدات المعارضة المعتدلة والتنظيمات الإرهابية.