×
محافظة المنطقة الشرقية

مسلحان يصيبان شقيقين في القديح بـ 17 رصاصة

صورة الخبر

منذ تأسيسها في العام 1776 إلى يومنا هذا، قضت الولايات الأميركية 223 سنةً في النزاعات والتدخلات العسكرية والحروب، ما يعني أن أميركا أمضت 93% من تاريخها تشارك في حربٍ معيَّنة، أو تدعم حليفاً معيناً، أو تتدخل عسكرياً في منطقةٍ ما حفاظاً على مصالحها. وعليه، فإن جيش الولايات المتحدة لم يتوقَّف عن الانتقال من مكانٍ إلى آخر دفاعاً عن بلده ومصالحها إلا لـ 17 عاماً فقط من التاريخ الكلي للدولة العظمى. فيما يلي، نتعرَّف على من الحروب التي خاضها الجيش الأميركي، مع التركيز على الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية - أي ما بعد سنة 1945 -: الحرب الكورية (1950-1953): تسببت الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأميركيَّة والاتحاد السوفييتي في تقسيم كوريا إلى جزئين في العام 1948؛ جزء جنوبيّ تابع للولايات المتحدة والآخر شماليّ خاضع لسيطرة الاتحاد السوفييتي، كلٌّ بحكومته المستقلة، لكن المشكلة آنذاك كانت إصرار كل واحدة من الحكومتين على أنها هي الحكومة الشرعية لكوريا، ورفض الطرفين الاعتراف بالحدود الفاصلة بين الجزء الشمالي والجنوبي وبالتالي رفض الاعتراف بوجود الآخر من الأساس. هذا الأمر أدَّى إلى اشتعال بدأت بهجوم كوريا الشمالية - مدعومةً من طرف الصين والاتحاد السوفييتي - على كوريا الجنوبية، وقد اعتبر مجلس الأمن هذه الخطوة غزواً وقام بإنزال قوات الأمم المتحدة على الأراضي الكورية. وقد شاركت 21 دولة في البعثة العسكرية التي تم إرسالها، أخذت منها أميركا نصيب الأسد من حيث العدد لكونها مساهمة بـ 88% من قوات الأمم المتحدة، وتعتبر الحرب الكورية أوَّل نزاع مسلَّح بين الديمقراطية والشيوعية في ظلال الحرب الباردة. انتهت الحرب في 27 يوليو/تموز 1953 بالتوصُّل إلى اتِّفاق وقف إطلاق النار وإنشاء المنطقة المنزوعة السلاح بموجب هذا الاتفاق، وهي منطقة ترسم الحدود بين الدولتين، يمنع فيها وجود السلاح كما يمنع وجود المدنيين فيها إلا بإذنٍ مُسبق، وتحرس المنطقة من طرف القوات الكورية الشمالية والجنوبية إلى جانب قوات الأمم المتحدة، ما يجعلها أحد أكثر المناطق حشداً للعسكريين في العالم. الخسائر: عدد القتلى من الجنود الأميركيين: 36 ألف جندي. عدد الجرحى من الجنود الأميركيين: 105 ألف جندي. مجموع القتلى من جانب كوريا الجنوبية وقوات الأمم المتحدة: 178 ألفاً و426 قتيلاً. عدد الجرحى من جانب كوريا الجنوبية وقوات الأمم المتحدة: 566ألفاً و434 جريحاً. عدد القتلى من جانب كوريا الشمالية والقوات الصينية والسوفييتية: ما بين 367 ألفاً و750 ألف قتيل. عدد الجرحى من جانب كوريا الشمالية والقوات الصينية والسوفييتية: ما بين 680 ألفاً و790 ألف جريح. عدد القتلى والجرحى في صفوف المدنيين: مليونان ونصف المليون. حرب فيتنام (1955-1975): في العام 1955، قامت ، المدعومة من طرف الاتحاد السوفييتي والصين وحلفاء شيوعيين آخرين، بالتدخل عسكرياً في فيتنام الجنوبية المدعومة بدورها من أميركا وأستراليا وكوريا الجنوبية وتايلاند ودول أخرى مناهضة للشيوعية. كان الهدف من هذا التدخُّل هو توحيد فيتنام ضمن دولة واحدة شيوعية، إلا أن أميركا قررت التدخل في النزاع تبعاً لسياستها الهادفة لوضع حد للمدّ الشيوعي في كل مناطق العالم. وبالفعل، بدأ التدخُّل العسكري الأميركي في الحرب سنة 1961 إلا أن أميركا سحبت قواتها سنة 1973 أي قبل سنتين من انتهاء الحرب التي ربحتها فيتنام الشمالية واستطاعت بالفعل تحقيق هدفها بإحكام السيطرة على جنوب فيتنام. وتعتبر الحرب الفيتنامية ثاني أطول نزاع حاربت فيه أميركا وأول حرب خسرتها في التاريخ. الخسائر: عدد القتلى من الجنود الأميركيين: 58 ألفاً و315 جندياً. عدد الجرحى من الجنود الأميركيين: 303 ألفاً و644 جندياً. مجموع القتلى من جانب الفيتنام الجنوبية وحلفائها: ما بين 480 ألفاً و800 ألف قتيل. مجموع الجرحى من جانب الفيتنام الجنوبية وحلفائها: أكثر من مليون و490 ألف قتيل. مجموع القتلى من جانب الفيتنام الشمالية وحلفائها: ما بين 510 ألفاً ومليون ومائة وستة وستين ألف قتيل. مجموع الجرحى من جانب الفيتنام الشمالية وحلفائها: ما يقارب ستمائة وأربعة آلاف. عدد القتلى في صفوف المدنيين: ما بين مليون ونصف و ثلاثة ملايين و900 ألف قتيل. حرب الخليج أو “عاصفة الصحراء” (1990-1991): بعد عدَّة نزاعات بين العراق والكويت، قامت العراق باجتياح الكويت في الثاني من أغسطس/آب سنة 1990 وإعلانها سريعاً جزءاً من العراق بكونها "المحافظة الـ 19"، وهو الأمر الذي لم تتدخَّل فيه أميركا عسكرياً حينها واكتفت بالمطالبة بانسحاب العراق من الكويت بالإضافة إلى فرض عقوباتٍ اقتصادية عليها. السبب الرئيسي - وفقاً لتحليلاتٍ عديدة - الذي أدَّى إلى تدخل أميركا عسكرياً كان تخوف السعودية من احتمال وصول الاجتياح العراقي لأراضيها وحقول نفطها، وهو ما عجل في انطلاق عملية "" في 7 أغسطس/آب والتي تم على إثرها نشر 500 ألف جندي أميركي على الأراضي السعودية لحماية حدودها من القوات العراقية. وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني، أصدر مجلس الأمن قراراً بأنّ يوم 15 يناير/كانون الثاني من سنة 1991 هو آخر أجل للعراق لسحب قواتها من الكويت وإلا فإن قوات التحالف ستتدخل عسكرياً. وبالفعل، فقد شنت قوات التحالف المكوَّنة من 34 دولة بقيادة أميركا حرباً ضدّ العراق في ما يسمى بعمليَّة “عاصفة الصحراء” أو “حرب تحرير الكويت”، وذلك يوم 17 يناير/كانون الثاني 1991. انتهت الحرب في 28 فبراير/شباط من نفس السنة، بانتصار قوَّات التحالف وانسحاب القوات العراقية من الكويت، وفرض عقوبات على العراق بالإضافة إلى إقامة منطقة حظر طيران ضد القوات العراقية على كل من كردستان شمال العراق حيث يقطن الأكراد، بالإضافة إلى جنوب العراق، حيث يقطن الشيعة، وقد أدَّت كلاً من السعودية والكويت ما يقارب اثنين وثلاثين مليار دولار من مجموع كلفة الحرب التي قاربت الستين مليار دولار. الخسائر: عدد القتلى من جانب قوات التحالف: 292 قتيلاً. عدد القتلى من القوات الكويتية: 200 قتيلاً. عدد القتلى من القوات العراقية: ما بين 20 ألف و35 ألف قتيل. عدد الجرحى من جانب الكويت وقوات التحالف: 776 جريجاً. عدد الجرحى من الجانب العراقي: أكثر من 75 ألف جريح. عدد القتلى من المدنيين: أكثر من 5 آلاف قتيل. حرب أفغانستان (2001-2014): بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول من سنة 2001، التي تم فيها ضرب برجي مركز التجارة العالمي بالإضافة إلى مقر وزارة الدفاع الأميركية، طلبت الحكومة الأميركية من حركة “طالبان” تسليم أسامة بن لادن لاعتباره الرأس المدبر للأحداث. رفضت “طالبان” تسليم ، إلا إذا قدمت أميركا دلائل ملموسة تؤكد تورطه، وهو المطلب الذي رفضته الولايات المتحدة الأميركية ليتم نشر القوات الأميركية وبدأ الحرب على طالبان والقاعدة في 7 أكتوبر/تشرين الأول من نفس السنة، إلى جانب بريطانيا في ما يسمى بعملية الحرية الدائمة، وقد التحقت بهما قوات أخرى من ضمنها قوات التحالف الشمالي ثم قوات حلف الناتو التي التحقت للقتال في سنة 2003. بعد عشر سنوات، وفي 2 مايو/أيَّار من سنة 2011، استطاع مركز الاستخبارات الأميركية تحديد موقع أسامة بن لادن في أبوت أباد بباكستان، وأشرف على عملية اقتحام مخبأه التي نفذها الجيش الأميركي والتي استغرقت 40 دقيقة انتهت بمقتل أسامة بن لادن بعد إصابته بطلقةٍ في الرأس، ليبدأ بعدها سحب القوات الأميركية شيئاً فشيئاً إلى أن تمّ تسليم آخر القواعد العسكرية الأميركية والبريطانية إلى القوات الأفغانية في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2014. وتعتبر هذه الحرب أطول حرب شاركت فيها أميركا على الإطلاق. الخسائر: عدد القتلى من القوات المتحالفة مع أميركا: 3 آلاف و486 قتيلاً، من ضمنهم ألفان و356 جندياً أميركياً. عدد الجرحى من دول الحلفاء: 22 ألفاً 773، من ضمنهم 19 ألفاً و950 جندياً أميركياً. عدد القتلى من القوات الافغانية: أكثر من 22 ألف قتيل. عدد القتلى من القاعدة وطالبان: ما بين 25 ألفاً و500 و40 ألفاً و500 قتيل. حرب العراق (2003-2011): اتهمت حكومة جورج بوش العراق بامتلاكه أسلحة دمار شامل، واعتبرت أن حكومة صدام حسين تُشكِّل خطورةً على أميركا وحلفائها بدعمها وإيوائها لتنظيم القاعدة، كما تمّ التأكيد على أن الحرب ستكون وسيلة لتخليص العراق من قبضة الديكتاتورية ووسيلة لجلب الديموقراطية للشعب العراقي. وعلى إثره فقد تم في 20 مارس/آذار 2003 من طرف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، والذي تمكَّن من الإطاحة بحكومة الرئيس السابق صدَّام حسين الذي تم اعتقاله في ديسمبر/كانون الأول من نفس السنة ثم محاكمته وإعدامه. بدأت أميركا بسحب قواتها من العراق شيئاً فشيئاً منذ العام 2007، إلى أن أعلنت رسمياً انسحاب جميع قواتها في ديسمبر/كانون الأول من سنة 2011. الخسائر: عدد القتلى من جانب أميركا وحلفائها: 25 ألفاً و286، من ضمنهم 4 آلاف 497 جندياً أميركياً. عدد الجرحى من جانب أميركا وحلفائها: 117 ألفاً و961، من ضمنهم 32 ألفاً و226 جندياً أميركياً. عدد القتلى من جانب المقاتلين العراقيين (المؤيدين لصدام حسين، ثم المتمردين): ما بين 34 ألفاً و37 ألفاً وأربعمائة قتيل. عدد القتلى من المدنيين: أكثر من 600 ألف قتيل. العمليات العسكرية ضد داعش (منذ 2014): هي شنَّتها أميركا بالإضافة إلى دولٍ عديدةٍ أخرى منها أستراليا والدانمارك وبلجيكا وألمانيا، على سوريا والعراق بالإضافة إلى تدخُّلاتٍ محدودة في ليبيا، وذلك بهدف وضع حد للمدّ السريع الذي يعرفه تنظيم “داعش” أو الدولة الإسلامية في العراق والشام كما يسمي نفسه. ما زالت العمليات مستمرة لحد الساعة.