في تصريحات أدلى بها العبادي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (فيديو-كونفرانس) لعدد من المسؤولين المشاركين في مؤتمر وزاري بالعاصمة الفرنسية باريس، حول الموصل (مركز محافظة نينوى، ثاني أكبر مدن البلاد). وأضاف أن "القوات المشاركة بمعركة الموصل تتقدم نحو أهدافها بطريقة أفضل وأسرع من الجدول الزمني المعد له في غرفة العمليات". وذكر أن "القوات الأمنية تعمل على تحرير الموصل بأقل الخسائر، وأنه تم وضع خطة متكاملة لإغاثة نازحي المدينة". وانطلقت، فجر الإثنين الماضي، معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بقوات الحشد الشعبي، وقوات حرس نينوى (سنية)، إلى جانب قوات "البيشمركة " (الإقليم الكردي)، وإسناد جوي من جانب مقاتلات التحالف الدولي. وبدأت القوات الزحف نحو الموصل من محاورها الجنوبية والشمالية والشرقية، من أجل استعادتها من قبضة "داعش"، الذي يسيطر عليها منذ 10 يونيو/حزيران 2014. يأتي ذلك وسط تحذيرات حقوقية من ارتكاب ميليشيات "الحشد الشعبي"، "انتهاكات" ضد أهالي الموصل؛ حيث سبق أن واجهت الأخيرة اتهامات بارتكاب "انتهاكات" ضد أهالي مدن سنية أثناء استعادتها من "داعش"، وهي الاتهامات التي يرفضها الحشد. وحاول العبادي طمأنة السنة، بالقول، إن "أعمال العنف ضد المدنيين خلال المعارك أمر مرفوض". وأشار أن "الحكومة شكّلت لجانا تحقيقية بحق المتورطين في أعمال تتنافى مع حقوق الإنسان خلال المعارك السابقة، لإحالتهم للقضاء". وشدد على أن "القوات الأمنية المشاركة بمعركة الموصل هدفها تحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش وإعادة النازحين لها". وأشار رئيس وزراء العراق، إلى أن "المحافظات المحررة مثل صلاح الدين (شمال) وديالى (شمال شرق) والأنبار (غرب)، شهدت عودة أغلب النازحين لها، إذ وصلت في إحدى المناطق مثل تكريت إلى نسبة 90%". ويقول مسؤولون عراقيون إن قوات بلادهم حققت تقدما ملموسا على مدى الأيام الثلاثة الأولى من الحملة، باستعادة أكثر من 25 قرية، وإحكام سيطرتها على مساحات واسعة من الأراضي غير الحضرية. والثلاثاء الماضي، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، مارك إيرولت، أن بلاده ستعقد مع العراق إجتماعا وزاريا في باريس، اليوم، يضمّ نحو 20 بلدا، بغية "التحضير للمستقبل السياسي للموصل". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.