أكَّد باحث ومدرب في سلامة المرضى أنَّ ‏العدد الكبير ﻷفراد القبيلة أو العائلة في المجتمع السعودي مع تشابه اﻷسماء يعتبر مهدداً لسلامة المرضى، وقد يسبب أخطاء طبية قاتلة في حال عدم التعرف على المريض الصحيح.   وقال الباحث سلطان المطيري لـ"سبق": "إنَّ إغفال إجراءات التعرف على المريض الصحيح في المستشفيات قبل الإجراءات العلاجية والتشخيصية من خلال قراءة الاسم ورقم الملف الطبي في الإسوارة الموضوعة على معصم يد المريض، يعتبر مهدداً لسلامة المرضى وتنتج عنها أخطاء طبية قاتلة، حيث إنَّ إغفال هذه الإجراءات كان من ضمن أسباب وفيات 400 ألف مريض سنوياً بسبب الأخطاء الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الرقم يعتبر أكثر من ضحايا تحطم طائرتين إيرباص A380  يومياً ولمدة عام كامل".   وأضاف المطيري: "من الأمثلة على الأخطاء الطبية التي تحدث بسبب إغفال إجراءات التعرف على المريض هي إجراء عمليات جراحية على مرضى ليسوا المقصودين بها، بسبب تشابه الأسماء أيضاً، والتبديل بين الأطفال حديثي الولادة، وتسليم الطفل لغير ذويه، وتعتبر التفاعلات التي تحدث بعد نقل الدم إلى المريض من الأمثلة على إغفال تلك الإجراءات".   وبيَّن المطـيري أنَّه يـجب وضـع إسوارة على معصم يد المريض تحتوي على اسم ورقم ملف المريض، واستخدامها للتعرف على المريض الصحيح وعدم استخدام رقم الغرفة أو السرير، مشيراً إلى أنَّ المعلومات في الإسوارة يجب أن تكتب بخط واضح ويفضل استخدام الحاسب الآلي لكتابة ذلك، وفي حالة استخدام القلم يجب استخدام حبر مضاد للماء حتى لا تتم إزالتها في حالة تعرضها للماء أثناء استحمام المريض أو غيره.   وأوضح أنه ينبغي على إدارات المنشآت الصحية حث العاملين على التعرف على المريض الصحيح قبل القيام بإجراءات بالرعاية الصحية مثل إعطاء الأدوية، نقل الدم والعمليات الجراحية، بينما في حالة سحب عينات الدم أو العينات الأخرى مثل البول، سوائل الجسم فإنه يجب على العاملين كتابة المعلومات المطلوبة على تلك العينات بوجود المريض والتأكد من صحة المعلومات من خلال مقارنتها مع إسوارة المريض.   وأشار المطيري إلى أهمية مشاركة المريض في تلك الإجراءات حيث يجب حث المريض على المشاركة في تعرف العاملين عليه من خلال التأكد من وجود الإسوارة في معصم يده واحتوائها على المعلومات الصحيحة.