النمور تسعى لمواصلة الصدارة وبالمقابل الليوث تجدد التحدي لإثبات عودة الهيبة الميدانية والتوهج الفني، مما يعطي أجواء تنافسية ورونقا مختلفا، وتصاعدت أبخرة التحديات الجماهيرية بين الناديين، بعد اصطدامات تويترية عنوانها التحدي ومضمونها الاحترام المتبادل للناديين، رغم التنافس الميداني لم يسجل التاريخ طوال السنوات الماضية تجاوزات سلبية على الصعيد الإداري، مما عمق الود والاحترام بينهما، وتلك العوامل انعكست بشكل إيجابي على مدرجات الناديين، فمهما علا صوت التحديات الجماهيرية والميدانية لا يخرج عن إطار التنافس الرياضي. وفي الجانب الفني نلاحظ أن الفريقين يشهدان تطورا فنيا وارتفاعا تدريجيا لمستويات عناصرهما الميدانية مما يزيد من صعوبة الكلاسيكو، وثمة آراء رجحت كفة العميد في ميزان الترشيحات لخطف نقاط المباراة استناداً على مستوياته المميزة في المباريات السابقة وعدم الخسارة بالدوري بعد خوض خمس مباريات في الدوري، وتلك الأرقام تعطي مؤشرا لأفضلية رقمية للنمور، ولكن الحسابات الفنية مختلفة داخل المستطيل الأخضر. فالشباب بقيادة سامي الجابر في مرحلة تصاعد في المستوى وانسجام في العناصر وتألق للعناصر الأجنبية، فالثلاثي الأجنبي في الشباب صنعوا الفارق في ظل انسجام البرازيلي هيبرتي والجزائري بن يطو، ولهم دور في عودة الفريق الشبابي، فالكفة العناصرية متساوية في كلا الفريقين، والكرة في ملعب المدربين لقراءة المنافس وإيقاف مفاتيح القوة واستغلال نقاط الضعف.