أعلن الجيش الروسي أمس الاربعاء ان «الهدنة الانسانية» اليوم الخميس في مدينة حلب ستستمر 11 ساعة بدلا من ثماني ساعات كانت مقررة اصلا، «بناء على طلب المنظمات الدولية». بينما قتل ما لا يقل عن 11 من قوات النظام وميليشيات حزب الله وأخرى إيرانية إثر استهداف قوات المعارضة لمراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في حلب، وحمص، وحماة، ودمشق وريفها. في حين قال شهود: إن المئات من قوات المعارضة وأسرهم غادروا بلدة المعضمية المحاصرة قرب دمشق أمس الأربعاء في أحدث انسحاب للمعارضة المسلحة من الجيوب المتبقية لها حول العاصمة السورية، وأضاف الشهود لـ (رويترز): إن 1800 شخص بينهم 700 مقاتل غادروا المعضمية إلى إدلب وهي أكبر منطقة تحت سيطرة مجموعة كبيرة من الجماعات المسلحة. وتأتي عملية المغادرة بموجب اتفاق عفو مع النظام، في وقت قال فيه دبلوماسي في حلف الأطلسي: إن روسيا تنشر كل أسطول الشمال وجزءا من أسطول البلطيق لتعزيز حملة سوريا. وأبان أن هذا يشكل أكبر انتشار بحري روسي منذ نهاية الحرب الباردة، وأوضح أن الانتشار يزيد عدد القاذفات المقاتلة الروسية في سوريا، وكشف أن موسكو قد تشن هجوما جويا نهائيا على حلب خلال أسبوعين. وشهد جنوب مدينة حلب - أمس - اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وجيش النظام، كما حصلت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الكردية في محيط قرية الحصية، جنوبي مدينة مارع في ريف حلب الشمالي. وقال الجنرال سيرغي رودسكوي من هيئة الاركان الروسية: إن وقف اطلاق النار الشامل الذي يبدأ اليوم الخميس عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي «سيتم تمديده ثلاث ساعات، موضحا ان المقاتلات الروسية وطائرات الأسد» ستبقى على مسافة 10 كم من حلب خلال الهدنة. الى ذلك أجرى مسؤولون بارزون أمريكيون وروس محادثات أمس الأربعاء تهدف إلى الاتفاق على كيفية فصل المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهابي عن مقاتلي المعارضة في مدينة حلب المحاصرة من أجل تمهيد الطريق لوقف إطلاق النار. وقال دبلوماسي غربي: إن مسؤولين من قوى إقليمية مثل المملكة وقطر انضموا للمحادثات، لكن لم تشارك إيران الحليف المقرب من النظام الذي لم توجه لها الدعوة، ولم تحضر المحادثات أيضا الأطراف السورية المتحاربة. يأتي الأمر بعيد إعلان للأمم المتحدة عن أن جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية ستعقد غدا الجمعة بناء على طلب رسمي من بريطانيا لبحث الوضع المتدهور في مدينة حلب. وتأتي قمة برلين قبيل قمة للاتحاد الأوروبي ستبحث العلاقات مع موسكو والقصف الذي تتعرض له حلب والعقوبات التي فرضت بسبب النزاع الأوكراني وضم شبه جزيرة القرم. وفي السياق من المقرر أن يواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضغوط الغرب حول سوريا وأوكرانيا خلال قمة شائكة ستعقد في برلين خلال زيارته الأولى إلى العاصمة الألمانية منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا. في المقابل وبعد ترؤسه صباح أمس، اجتماعا لمجلس الدفاع الذي يضم رئيس الوزراء ووزراء الخارجية والداخلية والدفاع ورؤساء أركان الجيوش الفرنسية وقادة أجهزة الأمن والاستخبارات، صدر بيان عن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، بأن المجتمعين ناقشوا الوضع في حلب، حيث دعا البيان إلى ترجمة الهدنة الروسية المعلنة من خلال وقف القصف العشوائي. يأتي الأمر بعيد إعلان للأمم المتحدة أن جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية ستعقد الجمعة بناء على طلب رسمي من بريطانيا لبحث الوضع المتدهور في مدينة حلب. وتأتي قمة برلين قبيل قمة للاتحاد الأوروبي ستبحث العلاقات مع موسكو والقصف الذي تتعرض له حلب والعقوبات التي فرضت بسبب النزاع الأوكراني وضم شبه جزيرة القرم.