×
محافظة المنطقة الشرقية

غرفة الشرقية تختتم اعمال «ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة 2016»

صورة الخبر

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إنه في الوقت الذي تشن القوات العراقية حملة طال انتظارها لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم الدولة، فإن ما يطلق عليها «عقيدة أوباما» بشأن مساعدة الدول عسكريا بدلا من قيادة المعارك، تواجه أكبر اختبار لها حتى الآن. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن مصير حملة الموصل - وكيفية إعادة بناء المدينة في الشهور التي تلي ذلك - سيساعد على تحديد إرث أوباما بصفته قائدا في وقت الحروب، سعى لإبعاد الولايات المتحدة عن خطوط المواجهة في حروب مكافحة الإرهاب. لكن الصحيفة تشير إلى أن نصف القوات الأميركية الموجودة بالعراق، البالغ عددها 5000، من المحتمل أن تشارك في العملية، وأن حوالي من 200 إلى 300 من كوماندوز العمليات الخاصة يقدِّمون المشورة للقوات العراقية والكردية، وهي مهمة من شأنها أن تضعهم على بعد بضعة أميال وراء خطوط الجبهة. كما يوجد قائدو طائرات هليكوبتر أباتشي ومحللو الاستخبارات في مقر القيادة العسكرية في العراق. ونقلت الصحيفة عن السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، جوش إرنست، قوله: «رجالنا ونساؤنا في الجيش، الذين يخدمون في العراق، يضعون أنفسهم في طريق الأذى. لا يوجد أحد، بما في ذلك القائد العام، يستطيع التقليل من المخاطر التي يتعرضون لها نيابة عنا». كما لفتت الصحيفة النظر إلى وجود توترات في البيت الأبيض، لدفع أميركا لتقديم الدعم فقط وليس لعب دور مركزي في الحرب. وترى أن الموصل هي أكبر مثال على نموذج مكافحة الإرهاب، الذي وضعته إدارة أوباما من أفغانستان إلى ليبيا. ولفتت الانتباه إلى أن نقاداً وصفوا نهج أوباما بأنه «القيادة من الخلف»، لكن مسؤولين آخرين اعتبروا أن نجاح عملية الموصل سيعزز موقف الرئيس. ونقلت الصحيفة عن فيليب جوردون، المنسق السابق لسياسة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، قوله: «الحكم على استراتيجيته سيكون في النهاية عندما يترك منصبة. هل تنظيم الدولة فَشل أم هُزم أم تم تدميره؟ هناك فرصة جيدة أن يكون الحكم إيجابيا». تشير الصحيفة إلى أن البيت الأبيض أقر بأن حملة استعادة الموصل ستكون طويلة وصعبة، وربما تستمر بعد رحيل أوباما عن منصبه في يناير. بيتر كوك، السكرتير الصحافي في البنتاجون، يقول إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت القوات الأميركية سوف ترافق القوات العراقية والكردية إلى الموصل نفسها، أم لا. وقال: «ثمة أميركيون على مشارف المدينة»، وهم حاليا خلف الخطوط الأمامية. تقول الصحيفة إن من المتوقع أن يقاتل بعض من عناصر تنظيم الدولة حتى الموت، بما في ذلك من المقاتلين الأجانب. لكن البعض الآخر من المرجح أن يحاولوا الفرار بعيدا إلى الغرب والحدود السورية. وبعد أسابيع أو شهور من القتال الشرس في المناطق الحضرية، سيكون السؤال الحرج للحكومة العراقية وإدارة أوباما هو: من سيؤمَّن ويحكم المدينة في نهاية المطاف بعد طرد تنظيم الدولة؟ أكد الأكراد للمسؤولين الأميركيين أنهم لن يرسلوا قواتهم إلى الموصل بعد تأمينها، كما لا تريد الولايات المتحدة أن يبقى الجيش العراقي، ذو الأغلبية الشيعية، داخل المدينة ذات الأغلبية السنية لفترة أطول مما يجب. الميليشيات الشيعية، المدعومة من إيران، اتُّهِمت باعتقال وقتل المئات من الرجال الذين فروا من القتال في الفلوجة وحولها، هذا العام. بحسب الصحيفة، هناك أيضا مخاوف كبيرة لدى المسؤولين في الإدارة الأميركية من عدم وجود خطة تفصيلية لحكم الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق. فالجماعات المتنافسة من الأكراد والشيعة وغيرهم يعولون بالفعل على الغنائم السياسية، مما يثير مخاوف من أن استعادة السيطرة على المدينة قد يؤدي إلى تفاقم التوترات بين السُّنة في الموصل والحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد، وهي التوترات التي غذت صعود تنظيم الدولة في المقام الأول.;