بقلم/ سامر العنيني .. إحـــتــ (ساب) و إحتـــ (باس)…… حينما يتم عكس آخر ثلاثة أحرف تظهر لنا كلمتين متضادتين تماما لبعضهما البعض فالاحتساب يتحول لاحتباس حينما يكون بالقوة والترهيب والدخول على الجمهور دون ذكر تحية الإسلام كما نشاهد في بعض المهرجانات والاحتفالات فمن نكن لهم التقدير والاحترام والمحبة من المحتسبين المبادرين بعمل الخير والسعي على نشره في قلوب المتلقين يتحول بعضهم إلى رجال (حبسه) بدلا من (حسبه) حينما يعمدون على تصحيح الأخطاء بوجهة نظرهم بأخطاء أكبر وذلك حينما يعمدون على حل الإشكالية التي يرونها بالتجمهر السلبي فقط مدعمين ذلك بلوبي مختص في التطفيش وزيادة ثاني أكسيد الاختناق في الاحتفال عبر إلقاء تعليمات لا تمت للدين بأي صلة إطلاقا فلم يكن الدين الإسلامي بيوم من الأيام ينادي بعزل النساء بصورة توحي لك أن هذه السيدة شيء مخزي ولذلك يجب علينا وضعها في مكان بعيد تماما عن الحدث في المهرجان وإبقاء المساحة العظمى للرجل فقط فالمرأة مشاركة للرجل في كافة تفاصيل الحياة اليومية وهذا واقع نعيشه ولا نكتبه بأقلامنا فقط. فكم نحن بحاجة إلى ثقافة نصح تعزز من مكارم الأخلاق في أبناء وبنات المجتمع فلم يبعث الله الرسل على عباده بالقوة أو بالترهيب كما يفعل لنا البعض هذه الأيام بالدعوة إلى الله بأساليب لا تجد القبول من أي فئة بالمجتمع وهذه الأساليب البالية جعلتني استذكر موقف زميل لي في بداية التزامه عندما كان يخرج من مدرسته بعد كل اختبار من اختبارات نهاية العام الدراسي ومن ثم يتفرغ لحماية مدارس الطالبات من المتسكعين بوجهة نظره ومن ثم يروي لنا في نهاية اليوم حصيلة لكمات سددها للمتسكعين من يده المباركة وحصيلة المحاصرات التي قام بها عليهم , فهذا التشدد ينعكس سلبا على صورة الإسلام قبل أن ينعكس علينا نحن كمسلمين وكلنا أمل أن نكون داعين للخلق الإسلامي بكل رحابة صدر وبكل ثقة بأن هذا الدين لم يكن بيوم من الأيام عائقاً لأي تطور بل أعداء التطور هم من فسروا تعاليم الدين الإسلامي كما راقت لهم , كفانا الله وإياكم من (الاحتباس) و(المحتبسين).