شددت القوى السياسية على ضرورة الإسراع في إنجاز البيان الوزاري ونيل الحكومة الثقة البرلمانية على أساسه، وذلك للدخول فورا بالإعداد للانتخابات الرئاسية. عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري، أوضح في تصريح له أمس، أن النقاش ما زال موضوعيا وجديا، وكل الفرقاء يرغبون في الوصول إلى بيان وزاري يجعل الحكومة تنطلق بعملها، والخلاف حول موضوع إعلان «بعبدا» الذي حظي بإجماع كامل يوما ما، وكلنا نعرف من تراجع عنه في مرحلة لاحقة، وليس منطقيا الهروب من إعلان «بعبدا» خصوصا أن الفريق الآخر يضع في وجه إعلان «بعبدا» ثلاثية الجيش والشعب والمقاوم. معتبرا أنه لا بد من إنجاز البيان الوزاري. وحول الاستحقاق الرئاسي، قال: إن من المؤكد ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ونحن قلنا أننا سنرشح من يحمل أفكار 14 آذار. فيما شدد عضو تكتل لبنان أولا النائب عاطف مجدلاني، على ضرورة إنقاذ لبنان من تداعيات الحرب السورية والإرهاب، وقال: على الفرقاء التوافق على بيان وزاري يؤمن مهمة إنقاذ لبنان من أتون الحرب السورية وحمايته من الإرهاب، ثم إيجاد الحلول الاقتصادية. وأكد مجدلاني، أنه على الفريق الآخر الأخذ بعين الاعتبار مواقف البطريرك بطرس الراعي، الذي يريد أيضا إنقاذ لبنان من المشاكل الموجودة. كما اعتبر عضو الكتلة العونية النائب سليم سلهب، أنه حسب المعطيات فإن الفرملة داخلية أكثر ما هي خارجية، ويجب أن نفكر بالعمل الحكومي أكثر من البيان الوزاري، معتبرا أنه في الوقت الحاضر المخارج موجودة، ومن وصل لتفاهم على حكومة من الصعب أن يعرقل بيانا وزاريا، خصوصا أن عمر الحكومة محدود وما يحصل هو مناورات سياسية لا أكثر. وعن الاستحقاق الرئاسي، قال: إننا قادمون على استحقاق رئاسي وانتخابات رئاسية، وأعتقد أن المعركة الرئاسية ستبدأ عندما تأخذ الحكومة الثقة، وأضاف: من المبكر أن نتحدث عن من سيكون الرئيس. وأكد عضو كتلة الرئيس نبيه بري النائب علي خريس، أن التأخير في صياغة البيان الوزاري لم يعد مقبولا، ولا يمكن لكل فريق التمسك برأيه، موضحا أن العمل جار لتقريب وجهات النظر بين جميع الفرقاء. ورجح احتمال خروج البيان الوزاري وارد في اليومين المقبلين.