خاص / صحيفة البلاد الأربعاء 18 محرم 1438 مع إرتفاع الأصوات المنددة بالسياسة المُتبعة تجاه المرأة وإرتفاع المطالب بفك ما أسموه “قيود” على المرأة السعودية تتحكم بها ويحريتها نجد أن للغرب دور كبير فيما يحدث خاصة المنظمات التى تدعى للحرية والمساواة وهذا ظاهرها أما باطنها تريد الخراب العاجل للدول وتغيير العادات والتقاليد والتعاليم التى نشأ الجميع عليها الغرب تحديداً شغله الشاغل قضية المرأة السعودية وكأن لا يوجد على الأرض نساء إلى فى السعودية يسعى الغرب إلى إعطاء المرأة “من وجهة نظره” حريتها وإرادتها المسلوبة عن طريق منحها حق القيادة، الولاية، العمل، الملابس، يتدخل الغرب بأيدى خفية فى سياسة المملكة لتخريب كل ما هو جميل بها يرى الغرب أن المرأة السعودية مسلوبة الإرادة والحرية، مُعقدة، لا تتمتع بالإجتماعية الكافية التى تؤهلها للإنسجام مع المُجتمع وترى أن الحل الوحيد لذلك هو إعطائها مُطلق الحرية حتى تتمكن من العيش بحرية وإنفتاح أكثر ويشعرنى هذا التدخل بالغضب، فلماذا تحديداً السعودية ؟ ما الجدوى من هدم كل القيم والعادات التى تحافظ عليها السعودية أكثر من أى دولة عربية وإسلامية أخرى ! هناك الكثير من القضايا التى يجب أن يُنظر لها المُجتمع الدولى ويبتعد عن المرأة قليلاً ومن الطريف أن الغرب يتهم دائماً العرب أن شغلهم الشاغل المرأة فى حين أننا لو نظرنا إلى الغرب بصورة صحيحة سنجد أنه يتدخل فى كل شيئ خاص بالمرأة العربية ويسعى أن يجعلها نسخة مشوهة لا هى إمرأة عربية تحترم تعاليم دينها الإسلامى ولا هى إمرأة إستطاعت أن تصل إلى المرأة الغربية “من وجهة نظرهم” أتمنى الإبتعاد قليلاً عن المرأة العربية عموماً والسعودية تحديداً وإن كان يراها البعض مُضطهدة أو مسلوبة الإرادة فهذا شأن داخلى تستطيع هى أن تحصل على حقوقها ولم تطلب من أيادى خارجية التدخل فهى ليست قاصر أو ضعيفة حتى تطلب من أحد أن ينصرها على الرجال ! هى الأم والزوجة والأخت والإبنة التى تقف بجانب الرجل، تدعم، تشد من أزره، تسانده فى كل المحن، نصف المجتمع وليست جزء صغير منه فأتركوا المرأة السعودية وشأنها وإنشغلوا بإصلاح ما أفسدته ديمقراطيتكم !