تُشكل مباراة الكلاسيكو التي تجمع النصر والأهلي، مساء الجمعة المقبل، على استاد الملك فهد الدولي بالرياض برسم الجولة السادسة لدوري جميل للمحترفين، منعطفا مهما للعالمي الذي يطمح من خلالها في تحقيق أربع مكاسب دفعة واحدة تعيده للواجهة عبر الباب الكبير. فالفريق العاصمي يسعى من خلال المواجهة إلى فك العقدة الأهلاوية التي لازمته في العامين الأخيرين اللذين لم يحقق خلالهما أي انتصار على منافسه، إذ خسر في خمس مواجهات مقابل التعادل في واحدة، ففي عام 14/2015 التقى الفريقان ثلاث مرات، وفاز الأهلي 2/1 و4/3 في الدوري و2/1 في نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد، وفي موسم 15/2016 تقابلا ثلاث مرات أيضا وفاز الأهلي 4/2 وتعادل 1/1 في الدوري قبل أن يفوز 2/1 في نهائي مسابقة كأس ولي العهد. كما يطمح أصفر العاصمة من خلال الموقعة المرتقبة إلى كسر حاجز تذبذب النتائج في الدوري، فالفريق منذ بداية الموسم الفائت لم يحقق فوزين متتاليين في البطولة، وهو الأمر الذي تكرر في هذا الموسم بعد مضي خمس جولات مما سبب ضغطا نفسيا على اللاعبين وقلقا لدى جماهيره التي باتت تحلم بوضع حد لهذه النتائج المتباينة، وبما أن الفريق حقق الفوز في مباراته الأخيرة أمام الوحدة، فإن فوزه على الأهلي إذا ما تحقق فسيكون الثاني له تواليا وسيضع من خلاله حدا لنتائجه المتفاوتة. ويأمل الفريق أيضا في إثبات قدرته على المنافسة بقوة على لقب الدوري، حيث إن الفوز على حامل اللقب سيكون له وقع إيجابي على معنويات اللاعبين والجهاز الفني خصوصا وأن الفريق إذا ما حقق الفوز فسيرفع رصيده إلى 12 نقطة، وسيكون منافسا شرسا لمنافسيه الذين يسبقونه في الترتيب وربما يخطف الصدارة في الجولات المقبلة. ويهدف العالمي أيضا من مواجهته أمام الأهلي إلى مصالحة جماهيره وفتح صفحة جديدة لا سيما وأن المدرج الأصفر بدأ يهجر المدرجات شيئا فشيئا منذ الموسم الفارط، وبات حضوره وتفاعله باهتا كنوع من الاحتجاج على المستويات المتواضعة التي يقدمها فريقه والنتائج السلبية التي يحققها، وبلا شك أن الفوز سيعيد الثقة للجماهير وسيساهم في عودتها للمدرجات من جديد. ويبقى السؤال المطروح هل سيكون النصر حاضرا مساء الجمعة، في الدورة فنيا ومعنويا، ويحقق مكاسبه من هذه المباراة أم يكرس الأهلي العقدة بقيادة مهاجمه العقيد ويصادق على تراجع مضيفه وعدم قدرته على المنافسة؟