استقبل مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية في الشرق الأوسط والخليج عبدالكريم الربيعان الإعلاميين والصحفيين من وسائل الإعلام الإماراتية للتعرف على أداء وعمل المكتب الجديد للخطوط الجوية العربية السعودية في دبي. وأثناء اللقاء في مكتب "السعودية" في مدينة دبي صرح عبدالكريم الربيعان، أن هذا المكتب افتتح رغبة من الخطوط السعودية لتوسعة أنشطتها وبمساعدة وتشجيع من حكومة دبي وعلى رأسها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي كان حريصا على دعم ومساعدة وتشجيع أي مؤسسة تجارية ناجحة، ولقد حظيت "السعودية" في هذا الصدد بمساعدة وتشجيع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي ورئيس مجلس إدارة طيران الإمارات. ندير 14 ألف رحلة سنوياً باتجاه المملكة وخفضنا تذاكر المبتعثين للدراسة والدبلوماسيين بنسبة 25% أما عن مقر الخطوط الجوية السعودية الجديد بدبي المتواجد ببرج "ذي فيجين تاور" بالخليج التجاري والذي يطل على برج خليفة، قال الربيعان ان "السعودية" اشترت طابقين من نفس البرج بتكلفة قدرت ب 9 ملايين درهم، وقد عقدت الشركة هذه الصفقة المربحة في وقت شهدت أسعار العقارات في دبي أقل مستوى لها بعد الأزمة المالية العالمية، وبذلك تكون الشركة الرابح الأكبر من هذا التدني الكبير في أسعار العقارات، فبالاضافة إلى الكلفة المنخفضة للمقر الجديد فقد أحدث فرع "السعودية" بدبي قفزة نوعية في تحديث وعصرنة جميع مكاتبه تماشيا مع متطلبات السوق الجديد الذي يفرض العمل في بيئة أكثر حيوية وعصرنة فجاء اختيار منطقة الخليج التجاري التي تعتبر القلب النابض لدبي لما تضمه من كبرى الشركات وقربها من أكبر برج ومول في العالم، وتعتبر مدينة دبي الآن محطة تواصل بين الشرق والغرب والعالم أجمع. قال الربيعان ان الشركة تدير حاليا 14 ألف رحلة سنوياً باتجاه المملكة، من بينها أربع رحلات يومية للشحن عبر محطتي مطار المكتوم الدولي والثانية مطار الشارقة، أما بخصوص برامج زيادة رحلات "السعودية" إلى الامارات، أكد الربيعان أن هناك خطة مستقبلية لزيادة عدد الرحلات من دبي وإلى المملكة وبالعكس، لكن الإشكال الذي يظل عالقا هو عدم قدرة مطار المكتوم الدولي بدبي من استقبال عدد أكبر من الرحلات بسبب الضغط المتزايد عليه حيث تعتبر دبي من بين أكبر المدن تجميعا للرحلات في العالم، حيث قدرت عدد الوجهات التي تشغلها إلى 200 وجهة دولية بعدد قياسي من المسافرين بلغ 69 مليون مسافر خلال سنة 2013. وأكد الربيعان للصحفيين أن الخطوط الجوية السعودية تعتبر أكبر مشغل للخدمات الجوية بالنسبة لمطار دبي بعد الهند مباشرة، حيث سجلت "السعودية" نموا في عدد الركاب حيث بلغ 600 ألف راكب سنة 2013 أي بزيادة بلغت نسبة 20%. ويتم زيادة عدد الرحلات في مواسم الأعياد والحج والعمرة والعطلات المدرسية لتمكين عدد أكبر من المسافرين من التنقل بمرونة لقضاء إجازاتهم بالإمارات الوجهة المفضلة للسعوديين. وبخصوص الطلبة السعوديين المبتعثين للدراسة في الخارج، صرح مدير عام الشرق الأوسط والخليج بالخطوط الجوية السعودية أن "السعودية" أقرت تعليمات بتخفيض 25% على أسعار التذاكر لهذه الفئة، ويتم التنسيق مع القنصلية السعودية بالإمارات هذه الأخيرة التي تعمل كوسيط لتسهيل تمدرس الطلبة ومتابعة كل احتياجتهم. وفي السياق ذاته ذكر الربيعان أن الدبلوماسيين أيضا تطبق عليهم نسبة 25% خصم على كافة تنقلاتهم داخل وخارج المملكة. وفي معرض حديثه عن السعودة داخل "السعودية"، أكد الربيعان أن نسبة 100% سعوديون بالفرع الرئيسي بالمملكة فيما يخص موظفي المطارات والخدمات الأرضية، باستثناء الطيارين والمساعدين حيث بلغت نسبة السعوديين منهم 95%. أما عن مكتب دبي فغالبية المناصب القيادية به يشغلها سعوديون ونحن نخضع بدولة الإمارات إلى قانون العمل والعمال والأنظمة العمول بها بهذا البلد.