جنيف (رويترز) قالت الأمم المتحدة، أمس، إن خطة روسيا لوقف إطلاق النار لن تعني تقديم أي إمدادات إلى منطقة شرق حلب المحاصرة؛ لأن روسيا وسوريا وجماعات أخرى تقاتل في المدينة لم تقدم بعد ضمانات أمنية لسلامة عمال الإغاثة. وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية :«نحتاج إلى ضمانات من كل أطراف الصراع وليس مجرد إعلان أحادي الجانب، نطلب من الجميع منحنا تلك التطمينات قبل أن نبدأ في اتخاذ أي إجراء له معنى». وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه لم يتضح بعد الوقت اللازم للحصول على ضمانات أمنية من كل الأطراف، بما في ذلك مقاتلو المعارضة. وقال لايركه في إفادة صحفية في جنيف إن روسيا أخبرت الأمم المتحدة، أن وقف إطلاق النار سيكون لثماني ساعات على مدى أيام متتالية. وأضاف «هذا ما فهمته وهو يفترض أن يكون بداية». وأفادت بيانات للأمم المتحدة، استناداً إلى تقارير منشآت طبية، أن حملة القصف دمرت معظم منشآت الصحة في المدينة المحاصرة التي قتل فيها 406 أشخاص وأصيب 1384 آخرون، بين 23 سبتمبر و8 أكتوبر. وقال روبرت مارديني المدير الإقليمي للصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط «تقديرنا اليوم هو أن هناك ما يقترب من 50 جماعة داخل شرق حلب، لا يتعلق الأمر بالروس والحكومة السورية فحسب».