نوه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بالعلاقات التي تربط بين المملكة والهند، وقال سموه: إن الصداقة السعودية الهندية تسير نحو آفاقٍ رحبةٍ من التعاون والشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية لمصلحة الشعبين الصديقين، التي يحرص خادم الحرمين الشريفين على تعزيزها، وأضاف سموه: إن السعودية والهند تنظران برؤية مشتركة نحو تحقيق الرفاهية لشعبَيهما، وإحلال السلام والاستقرار لشعوب المنطقة، وأعرب سموه عن ارتياح السعودية للتعاون والتشاور القائم بين الأجهزة المختصة في البلدَين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقال: نأمل بتوسيع التعاون بين القطاع الخاص في البلدَين في مجال الاستثمارات المشتركة لما فيه خير شعبَينا وبلدَينا الصديقَين. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه في مأدبة العشاء التي أقامها نائب رئيس جمهورية الهند تكريمًا لسموه ومرافقيه وقام سمو ولي العهد بزيارة نائب رئيس الجمهورية الهندية الدكتور محمد حامد أنصاري، وعقد الجانبان السعودي والهندي اجتماعًا، رحب في بدايته نائب رئيس الجمهورية الهندية بسمو ولي العهد متمنيًا لسموه وللوفد المرافق طيب الإقامة في الهند، ونقل سمو ولي العهد تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وعبَّر سمو ولي العهد عن سعادته بزيارة الهند، مشيرًا إلى أنها تأتي استمرارًا للتعاون القائم بين البلدَين، مؤكدًا أن السعودية حريصة على تعميق التعاون بين البلدَين. وجرى خلال الاجتماع بحث أوجه التعاون الثنائي بين السعودية والهند، والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه في المجالات كافة، بما يخدم مصالح البلدَين. وعقب الاجتماع، وبحضور سمو ولي العهد ونائب رئيس الجمهورية الهندية، جرى توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين في المجال العسكري، تشمل التعاون في التدريب وتبادل الخبرات والزيارات بين العسكريين، وقَّعها من الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ومن الجانب الهندي وزير الدولة لشؤون الدفاع جيت تندرا سين، عقب ذلك شرف سمو ولي العهد مأدبة العشاء التي أقامها نائب رئيس جمهورية الهند تكريمًا لسموه ومرافقيه، وقبيل مأدبة العشاء صافح سمو ولي العهد الجانب الهندي في حفل العشاء، فيما صافح نائب رئيس الجمهورية الهندية الجانب السعودي، وخلال حفل العشاء ألقى نائب رئيس الجمهورية الهندية كلمة، استعرض خلالها الزيارات الثنائية المتبادلة بين السعودية والهند على أعلى المستويات، مستذكرًا زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للهند، وزيارة رئيس وزراء الهند مانموهان للمملكة العربية السعودية؛ إذ أسهمت الزيارات في وصول العلاقة بين البلدين لمستوى إستراتيجي متميز، وأشاد بالتقدم والازدهار الذي تشهده السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، منوهًا بما يحظى به المغتربون الهنود في السعودية من عناية واهتمام، وأكد أهمية مواصلة البلدَين جهودهما المشتركة لمواجهة الخطر العالمي للتطرف والإرهاب، وثمن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للهند، ونتائجها الإيجابية الكبيرة على البلدين، وقال: إن بلادنا ترتبط مع المملكة بصلات تاريخية غنية على أساس القرب الجغرافي والتقاليد الثقافية المشتركة، وإن هذه الروابط الثنائية تجد تعبيرًا عنها في التجارة المتنامية والتبادل التجاري والروابط الشعبية الوثيقة. إثر ذلك ألقى سمو ولي العهد الكلمة الآتية: «بسم الله الرحمن الرحيم دولة السيد محمد حامد أنصاري -نائب رئيس جمهورية الهند- أصحاب المعالي والسعادة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني بداية أن أنقل تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتمنياته للشعب الهندي الصديق بالمزيد من التقدم والازدهار، وأود أن أعرب لدولتكم عن شكرنا لما أبديتموه من مشاعر ودية تجاه السعودية، وأن أنوه بالعلاقات التي تربط بين بلدينا وشعبينا، وإنه لمن دواعي سرورنا أن نرى الصداقة السعودية الهندية تسير نحو آفاقٍ رحبةٍ من التعاون والشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية لمصلحة الشعبين الصديقين، التي يحرص سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على تعزيزها، وبالإضافة إلى ما يجمع بلدَينا وشعبَينا من علاقات تاريخية، تنظر السعودية والهند برؤية مشتركة نحو تحقيق الرفاهية لشعبَينا، وإحلال السلام والاستقرار لشعوب المنطقة، ويطيب لي أن أعرب عن ارتياحنا للتعاون والتشاور القائم بين الأجهزة المختصة في البلدَين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما نأمل بتوسيع التعاون بين القطاع الخاص في البلدَين في مجال الاستثمارات المشتركة لما فيه خير شعبينا وبلدينا الصديقين، وفي الختام، أشكركم على ما لقيناه من حفاوة، وأتمنى للشعب الهندي الرخاء والازدهار، وللعلاقات بين بلدينا الصديقين المزيد من النمو والتقدم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». وقال نائب رئيس جمهورية الهند في حفل العشاء الذي أقيم على شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في (حيدر آباد هاوس): «إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بصاحب السمو الملكي وأعضاء وفدكم الموقرين إلى الهند»، وأضاف: «إنه لشرف لي استضافة صاحب السمو الملكي للمرة الثانية، ولي ذكريات جميلة وحية من زيارة سموكم الأخيرة إلى الهند في أبريل 2010م كأمير لمنطقة الرياض»، وتابع: «إننا نتذكر بحرارة الزيارة المهمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى نيودلهي في يناير 2006م، التي مهدت الطريق لعلاقتنا الثنائية في القرن 21»، وقال: «لقد رفعت زيارة رئيس وزراء الهند الدكتور مانموهان سينغ إلى المملكة العربية السعودية عام 2010م العلاقات بين البلدين، وأكد أن «العلاقات الثنائية بين السعودية والهند وصلت إلى مستوى إستراتيجي، ومنذ ذلك الحين توسعت علاقتنا في علاقة شاملة تغطي آفاقًا كاملًا من مجال الاقتصاد والطاقة والأمن والسياسة»، وأضاف: «صاحب السمو الملكي، تربط بلدنا صلات تاريخية غنية، على أساس القرب الجغرافي والتقاليد الثقافية المشتركة، هذه الروابط الثنائية المفيدة للطرفين تجد تعبيرًا عنها في التجارة المتنامية والتبادل التجاري والروابط الشعبية الوثيقة. المزيد من الصور :